قالت وزيرة الخارجية الأميركية إن الرئيس الأميركي جورج بوش قرر جعل مسألة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واحدة من أهم أولويات إدارته. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزيرة الأميركية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائهما في رام الله. كما أكدت رايس أنه "آن الأوان لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة" دون أن تتحدث عن طبيعتها والموعد الذي يفترض أن تقوم فيه، واكتفت بالإشارة إلى أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يقومان بجهود جادة منذ سنوات لإنهاء الصراع بينهما. وصرحت الوزيرة الأميركية التي التقت قبل عباس مسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت، أن مؤتمر الخريف الذي دعا له الرئيس بوش "يجب أن يكون جادا وجوهريا" ولن يكون "لالتقاط الصور". من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإلغاء قرار مصادرة مئات الدونمات الذي اتخذته إسرائيل في "أبو ديس" قرب القدس ووقف الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة ومحيط المسجد الأقصى، والتي قال إنها تشكل عقبة أمام عملية السلام. كما طالب عباس برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والإفراج عن الأسرى وإعادة المبعدين الفلسطينيين، وعودة قوات الاحتلال إلى حدود 28 سبتمبر/أيلول 2000، وتنفيذ عملية انتشار إسرائيلية ثالثة في الضفة لإعادة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. يأتي اللقاء بعد يوم واحد من المباحثات التي أجرتها الوزيرة الأميركية في القدس مع أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك ومع رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض. واعتبر أولمرت أن التوصل مع الفلسطينيين إلى إعلان مبادئ تحضيرا لمؤتمر الخريف ليس شرطا، وهو ما يتعارض مع مطالب السلطة الفلسطينية بضرورة وجود وثيقة تغطي جميع المسائل العالقة، ومن أهمها حدود الدولة الفلسطينية ومدى الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية ومصير القدس واللاجئين الفلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع اليوم طاقما التفاوض من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برئاسة أحمد قريع وتسيبي ليفني في محاولة للتوصل إلى وثيقة مشتركة بشأن المسائل الأساسية. - الجزيرة + وكالات