قتل مالا يقل عن 13 شرطيا وجنديا في ثلاث هجمات وتفجيرات استهدفت الشرطة والجيش العراقيين اليوم ففي قضاء بلدروز بمحافظة ديالى شمال بغداد قتل ستة من حراس قائد شرطة بلدروز العقيد فارس الأميري بانفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق. وقالت الشرطة العراقية إن الانفجار الذي استهدف موكب الأميري أسفر كذلك عن إصابة ثمانية حراس, دون أن يصيب العقيد بأذى. وفي حي البنوك بمحافظة بغداد قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب عشرة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف مركزا للتطوع في الشرطة العراقية. وقالت الشرطة العراقية إن جميع الضحايا هم من المتطوعين القادمين من حي الأعظمية. وفي السيدية جنوبي بغداد قتل جنديان عراقيان وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب قاعدة عسكرية عراقية. وبعد هذا الانفجار حاول مهاجم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا تفجير نفسه أمام رتل عسكري عراقي, لكن الجنود العراقيين لاحقوه, ففجر نفسه في بستان مجاور. ضحايا أكتوبر الضحايا العراقيون قتلوا جراء أعمال عنف متفرقة تأتي هذه الهجمات بعد أن كشفت ثلاث وزارات عراقية عن آخر حصيلة لعدد ضحايا التفجيرات والهجمات الانتحارية من العراقيين خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأظهرت أرقام نشرتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع العراقية مقتل 785 مدنيا عراقيا في أعمال العنف الشهر الماضي, إضافة إلى 117 من أفراد الأمن و13 جنديا عراقيا. وذلك مقارنة مع مصرع 884 مدنيا و62 شرطيا و16 جنديا في سبتمبر/أيلول الماضي. وقالت الوزارات الثلاث إن يناير/كانون الثاني الماضي سجل أعلى حصيلة ضحايا بين المدنيين بلغت 1971 قتيلا. وقد حافظ سجل العنف على مستوى فوق ألف قتيل خلال الأشهر التي تلته، إلى أن بدأ تراجعه خلال الشهرين الماضيين إلى ما دون ذلك. كما تراجعت الخسائر في صفوف القوات الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول إلى 36 قتيلا مقارنة بمصرع 65 جنديا في سبتمبر/أيلول الماضي، لتسجل بذلك أدنى الخسائر البشرية للجيش الأميركي في العراق منذ مارس/آذار 2006. ويعزو القادة العسكريون الأميركيون هذا التراجع في عدد القتلى المدنيين والجنود إلى نجاح إستراتيجية تعزيز القوات الأميركية بنحو 30 ألف جندي خلال هذا العام وخطة أمن بغداد. وتظهر المعطيات العراقية مقتل 330 مسلحا واعتقال 1427 آخرين خلال الشهر الماضي، بانخفاض عن الشهر السابق له الذي سجل فيه مصرع 366 مسلحا وإلقاء القبض على 1514 آخرين.