تسلمت سهى الطويل أرملة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الملف الطبي لزوجها من مستشفى بيرسي العسكري بضاحية كلامار بباريس منهية بذلك الجدل الدائر بشأن الجهة التي يحق لها تسلم هذا التقرير.وعادت سهى عرفات على الفور إلى تونس وأعلن محاموها أنها تعمل على دراسة محتوى الملف الطبي. ووجهت سهى الشكر إلى فرنسا والرئيس جاك شيراك والسلطات الفرنسية والأطباء والعاملين بمستشفى بيرسي وعلى رأسهم طاقم قسم أمراض الدم وغرفة العناية الفائقة.وكان من المقرر أن يتسلم ناصر القدوة المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة وابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الملف الطبي لعرفات لتسليمه إلى لجنة وزارية شكلتها السلطة الفلسطينية من أجل التحقيق في أسباب وفاة ياسر عرفات.يذكر أن الرئيس الفلسطيني الراحل أدخل في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى مستشفى بيرسي وتوفي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد غيبوبة دامت عدة أيام تضاربت خلالها الأنباء بشأن حقيقة المرض الذي عانى منه وأسباب التدهور الخطير في حالته بعد نقله إلى المستشفى.واتهمت مصادر فلسطينية رسمية وقادة الفصائل والأوساط الشعبية إسرائيل بتسميم الزعيم الراحل مستندين إلى أن الحالة التي عانى منها مشابهة لمحاولة الاغتيال بالسم التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في عمان أواخر التسعينيات.ويعتقد مؤيدو هذه الفرضية أن الرئيس عرفات قد سمم بمادة أصابت الدم ويرجح أن السم قد دس له عن طريق الدواء الذي يأخذه بشكل يومي.وكان الطبيب الخاص بعرفات الدكتور أشرف الكردي قد طالب بتشريح جثة عرفات مؤكدا أن تحليل عينات الدم لا يكفي وحده للكشف