أ علنت شبكة "القاعدة" الإرهابية كما تفيد قنوات التلفزيون الباكستانية عن مسؤوليتها عن جريمة اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية رئيسة وزراء سابقة بينظير بوتو. ونقلت القناة "Aaj-TV" الناطقة باللغة الإنكليزية مقتطفات من بيان "القاعدة": "إننا قتلنا في باكستان عميلة أمريكية". إلا أنه لم تصدر بعد أي تعليقات رسمية تأكيدا لهذا الخبر. وتوفيت بينظير بوتو على طاولة العمليات يوم أمس الخميس نتيجة الجروح البليغة التي أصيبت بها إبان العمل الإرهابي. فقد أطلق إرهابي انتحاري النار على سيارة بوتو ومن ثم فجر عبوة ناسفة في الحشد الجماهيري الغفير للمعارضة في مدينة راولبندي. ولقي ما يقارب 20 شخصا آخر بينهم عدد من رجال الشرطة نتيجة ذلك مصرعهم كما أصيب ما لا يقل عن 15 شخصا بجروح. ويفيد المراسلون أن بوتو قالت في خطابها في هذا التجمع إنها قادرة وحزبها في حالة الفوز في الانتخابات العامة المقبلة على القضاء على المسلحين الذين يمارسون نشاطاتهم في المناطق الشمالية. وقدم الرئيس برويز مشرف التعازي بوفاتها، داعيا الشعب إلى التزام بالهدوء والحفاظ على الأمن "من أجل القضاء على الإرهابيين" الذين يمارسون نشاطهم في البلد. وأعلن رئيس الوزراء السابق نواز شريف بعد مقتل بوتو كما أفادت "البي بي سي" أن حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه سيقاطع الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الشهر المقبل. فقال شريف: "إن حزب الرابطة الإسلامية سيقاطع الانتخابات بعد اغتيال بينظير بوتو. فالانتخابات الحرة غير ممكنة بوجود مشرف الذي يعتبر السبب الرئيسي للمشاكل." كما قال شريف الذي توجه قبل ذلك إلى المستشفى حيث كان جثمان بوتو مسجيا إنه سيواصل المسيرة على خطأ بوتو وإنه يشارك الأمة الباكستانية حزنها لرحيل زعيمة حزب الشعب الباكستاني. وأضاف شريف: "إن اغتيال بوتو أمر مروع. وبالرغم من أنها منافستي السياسية، لكن علاقاتنا كانت خلال السنوات الماضية دون أي شك جيدة. وأنا أشعر الآن بحزن عميق للغاية. كما لا يمكن وصف مشاعر الشعب الباكستاني اليوم، ليس فقط لأن هذا كارثة لحزبها بل كارثة لحزبي أيضا وللأمة الباكستانية جمعاء." وجرى الليلة الماضية نقل جثمان بوتو على متن طائرة حربية خاصة إلى مدينة لاركانا مسقط رأسها في محافظة السند الجنوبية. وستدفن السياسية اليوم بجوار والدها ذو الفقار علي بوتو في مقبرة العائلة. كما أعلن حداد عام في سائر أنحاء باكستان لمدة ثلاثة أيام. / نوفوستي