يتوجه الرئيس الامريكي جورج بوش الى السعودية اليوم لتشجيع تقديم دعم فعال لعملية احلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والسعى للحصول على مساعدة في استمرار الضغط الامريكي على ايران . وسيقضى بوش ليلتين في السعودية بعد زياراته للكويت والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة. وسيزور بوش مصر قبل عودته الى واشنطن يوم الاربعاء. ورسالته الاساسية للحلفاء العرب في الخليج خلال جولته هي دعم جهود السلام والحد من نفوذ ايران المتزايد في المنطقة. وقال محللون انه توجد علامات على ان الحلفاء العرب للولايات المتحدة غير مستعدين لنبذ ايران وضربوا مثالا لذلك وهو دعوة السعودية للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لاداء الحج. وكان احمدي نجاد اول رئيس ايراني يتلقى دعوة رسمية للحج. وقالت ادارة بوش انها استمعت الى رواية مختلفة بشأن هذه الدعوة. وصرح مسؤول كبير بالادارة الامريكية طلب عدم نشر اسمه " قيل لنا ان احمدي نجاد-مثلما يفعل من حين لاخر- دعا نفسه, ومن ثم فاذا طلب احد ان يأتي فالسعوديون يرون ان من الصعب جدا بالنسبة لهم كأمناء للحرمين الشريفين ان يقولوا لا. ووجه بوش تحذيرا بشأن ايران بوصفها تمثل تهديدا في المنطقة طوال جولته بالشرق الاوسط. وفي كلمة القاها في ابو ظبي أعلن ان "ايران اليوم هي أكبر دولة راعية للارهاب في العالم." وطلب بوش ايضا من الحلفاء العرب دعم الزعماء الفلسطينيين المشاركين في محادثات السلام دبلوماسيا وماليا وتوسيع العلاقات مع اسرائيل. وحضرت السعودية اجتماع قمة عقد في انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية تحت رعاية الولاياتالمتحدة العام الماضي واستهدفت اعطاء دفعة لجهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وتتجنب السعودية الاتصالات مع الاسرائيليين في المنتديات الدولية وتقول ان " تطبيع "العلاقات مع اسرائيل لن يحدث الا بالتوصل لاتفاق سلام نهائي يتضمن عودة كل الاراضي العربية المحتلة. ومن المتوقع ان تخطر ادارة بوش الكونجرس هذا الاسبوع عن جزء من صفقة اسلحة للسعودية ولكن لم يتضح لاي نوع من الاسلحة. وقال المسؤول الامريكي"انها رزمة كبيرة نعرضها على السعوديين. ويجري فعليا نوع من التفاوض بيننا وبين السعوديين على اجزاء ويتم اخطار الكونجرس بعد ذلك بهذه الاجزاء." واضاف انه سيتم اخطار الكونجرس اليوم بأحد عناصر هذه الصفقة. واقترحت الادارة الامريكية في العام الماضي تزويد دول الخليج العربية باسلحة جديدة قيمتها نحو 20 مليار دولار. ولم يعرف ماالذي قد يتم بحثه بشأن موضوع اسعار النفط عندما يلتقي بوش مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز او مااذا كان سيتم ترك هذه المسألة لوزير الطاقة الامريكي سام بودمان عندما يزور السعودية في وقت لاحق من الشهر الجاري. *رويترز