عبر آلاف المواطنين الفلسطينيين صباح اليوم الأربعاء من قطاع غزة الى الاراضي المصرية بعد ازالة جزء من الجدار الاسمنتي على الحدود بين مصر والقطاع. وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية أن الفلسطينيين ينتشرون الان في شوارع رفح والعريش لشراء حاجتهم ، فيما تحاول قوات الامن المصرية تسهيل تحركاتهم وتنظيم المرور . وأضاف ان هناك حالة من الابتهاج في شوارع رفح والعريش عند المصريين لتمكنهم من مساعدة اشقائهم الفلسطينيين الذي يعانون مرارة الحصار الاسرائيلي . وكان مسلحون فلسطينيون قد نسفوا جزءا من الجدار الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بتفجيرهم ما لا يقل عن خمس قنابل ليل الثلاثاء الاربعاء. وقال شهود عيان أن عشرات المسلحين زرعوا عبوات ناسفة في أجزاء من الجدار في الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر جنوب مدينة رفح، ومن ثم فجروها، حيث سمع دوي انفجارات متتالية ضخمة في كافة ارجاء المدينة. واكد شهود العيان ان أجزاءا كبيرة من الجدار الخرساني الذي بنته القوات الإسرائيلية في فترة ما قبل الانسحاب من القطاع انهارت فيما تدفق الاف الفلسطينيين عبر الجدار الى داخل مدينة رفح المصرية. وافاد الشهود ان شاحنات كبيرة تنقل الاف الفلسطينيين الى مدينة رفح فيما يقوم الالاف بشراء البضائع من مدينة رفح المصرية والشيخ زويد والعريشز واوضح الشهود ان الامن المصري الموجود في الجهة المصرية من الحدود "لم يتدخل ازاء اندفاع المواطنين الفلسطينيين". وكان خمسة اشخاص قد جرحوا، واصيب العشرات بحالات اغماء جراء صدامات مع الشرطة المصرية وقعت امس الثلاثاء عند معبر رفح الحدودي، وذلك لدى محاولة متظاهرين فلسطينيين اقتحام المعبر لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقد أطلقت قوات الأمن أمس الأعيرة النارية في الهواء واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. بعد أن دعمت قوتها الامنية على الحدود بنحو 300 رجل شرطة. وكان المتظاهرون الفلسطينيون يطالبون باعادة فتح معبر رفح للسماح بدخول الاحتياجات الاساسية لاهالي قطاع غزة الذين يواجهون اوضاعا صعبة بسبب الحصار الاسرائيلي للقطاع. وردد المتظاهرون شعارات تأييد لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، ولرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية. ويخضع قطاع غزة لسيطرة حرکة حماس منذ يونيو/ حزيران 2007، فيما تفرض سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ 17 يناير/ کانون الثاني حصارا شاملا على القطاع ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على البلدات والمستوطنات الاسرائيلية.
