ذكرت وسائل الاعلام الامريكية ان عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني الذي احتل المرتبة الثالثة في الانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا الثلاثاء, سيعلن الأربعاء 30-1-2008، انسحابه من السباق الرئاسي لينضم الى حملة جون ماكين. وأشارت مجلة "تايم" على موقعها على الانترنت وشبكة التلفزيون "ان بي سي" ان جولياني سيعلن في كاليفورنيا دعمه للسيناتور عن اريزونا جون ماكين، الذي فاز في الاقتراع التمهيدي عن الحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا، متغلباً على المرشح ميت رومني. وقال جولياني لانصاره المجتمعين في اورلاندو في فلوريدا (جنوب شرق) "سنواصل نشاطنا في الحملة". واضاف "لا يمكننا ان ننتصر دائما لكن يمكننا ان نفعل ما هو صحيح" بدون ان يكشف استراتيجيته المقبلة. في الجهة المقابلة، حاول السيناتور الديمقراطي باراك اوباما، الذي يسعى لنيل ترشيح حزبه لخوض معركة الرئاسة، إزالة اي شكوك حيال التزامه المطلق "بأمن دولة اسرائيل ويهوديتها"، والتأكيد بذلك على رفضه لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وذلك في وقت دخلت المنافسة الجمهورية امس، مرحلة شبه حاسمة في فلوريدا. وفي مقابلة بواسطة الهاتف مع وسائل إعلامية يهودية وإسرائيلية، قال اوباما إنه سيعمل جاهدا من أجل ضمان أمن إسرائيل في حال انتخب رئيساً للولايات المتحدة. وقال "حق العودة ليس خياراً حرفياً.. كررت موقفي بوضوح بأني ملتزم بضمان أمن إسرائيل وان تبقى دولة يهودية، ولهذا تعهّدت أن تسير قيادتي الشخصية في مسيرة تأسيس دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن". ويأتي حديث المرشح الاسود في أعقاب تقارير أشارت إلى ان أوباما يعتنق الدين الإسلامي سراً. وهو ما علّق عليه بالقول "كانت هناك حملة تلطيخ مستمرة استهدفتني خاصة في أوساط المجتمع اليهودي. إنها خاطئة تماماً. لم أعتنق الإسلام يوماً. تربيت على والدتي العلمانية وأنا عضو في الدين المسيحي وأمارس مسيحيتي بنشاط"، وفق ما نقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الأربعاء. وأوضح أوباما أنه أراد الحديث شخصياً عن هذا الموضوع لكي يسمع الناخبون في المجتمع اليهودي "من فم الحصان أنه لا يوجد صحة لهذا الكلام، وأني أحمل التزاماً عميقاً وقوياً وارتباطاً بالمجتمع اليهودي يجب ألا يشكك به أبداً". وكانت مواقف أوباما الملتزمة بإسرائيل قد توجت من خلال رسالة وجهها امس الى المندوب الامريكي لدى الأممالمتحدة زلماي خليل زاد، حثه فيها على عدم تأييد قرار حول قطاع غزة عن مجلس الأمن الدولي ولا يدين صواريخ المقاومة على المستوطنات الاسرائيلية.