في الوقت الذي تصل فيه أسعار النفط لمستويات قياسية تخطت مع بداية العام الجاري حاجز ال 100دولارا للبرميل أكدت دراسات حديثة وجود حوالي ثلثي احتياطي النفط العالمي في منطقة الشرق الأوسط. هذا وقد أكد نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الطاقة عبد الله بن حمد العطية في كلمة ألقاها في مؤتمر حول الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلندن انه في ظل تراجع الاحتياطيات النفطية في الدول المنتجة فان دور الشرق الأوسط كمزود للطاقة سيزداد أهمية في المستقبل. وفيما خص الغاز الطبيعي أوضح العطية انه يتحول بسرعة ليكون المادة الأساسية المستخدمة في محطات توليد الطاقة والمصانع والمنازل. وعلى صعيد متصل قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل في تصريح للإذاعة الجزائرية الرسمية أمس إن المخاوف المرتبطة بأمن الطاقة لا مبرر لها لأن مستوى الاحتياطات النفطية الثابتة في البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" عالي. واكد خليل انه يمكن للاقتصاد العالمي بفضل هذه الاحتياطات تحقيق النمو بمعدلات مرتفعة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى ان دول "أوبك" عملت أكثر من المطلوب من أجل طمأنة الأسواق بخصوص وفرة النفط من خلال رفع مستوى الاحتياطات وضخ استثمارات هائلة لرفع القدرة الإنتاجية. وأوضح خليل إن الدول المستهلكة "لا تريد أن تتحمل مع البلدان المنتجة جانبا من تكاليف فائض الإنتاج المتاح الذي يلجأ إليه عند الحاجة لتنظيم إمداد السوق". واعتبر خليل ان دول "أوبك"التي تنتج 40% من النفط العالمي غير مسئولة عن تقلبات الأسعار وبلوغها المستويات الحالية المرتفعة. وذكر خليل الذي يشغل منصب رئيس المنظمة بأنه قد لا يرتفع الطلب على النفط في 2008 بشكل كبير كما هو متوقع وذلك بسبب ما يعانيه الاقتصاد الأمريكي من تباطؤ وهبوط الدولار مقابل اليورو الذي قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار النفط. ومن جانبه أعلن عبدالله البدرى الأمين العام لمنظمة "أوبك"، أن كل الخيارات مفتوحة لبحث السياسة الإنتاجية خلال الاجتماع الذي تعقده "أوبك" فى مارس المقبل