ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الثلاثاء أن تقريرا لمجلس المراقبة الدولية حول العراق التابع للأمم المتحدة اتهم الولاياتالمتحدة بسوء إدارة الأموال العراقية، ويتهم التقرير خصوصا سلطات الاحتلال الأمريكي بارتكاب مخالفات كثيرة في عمليات بيع النفط وشروط منح العقود، خصوصا إلى شركة هاليبرتون للخدمات النفطية التي كان يترأسها ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي، وتم تمويلها من صناديق عراقية. وكان مجلس الأمن الدولي انشأ ما يسمى "صندوق التنمية العراقي" لمساعدة سلطات الاحتلال على إدارة شئون العراق، وبقي الصندوق يعمل من 20 مارس 2003 وحتى حله في 28 يونيو الماضي بعد تسليم السلطة إلى حكومة عراقية انتقالية موالية للاحتلال الأمريكي. وأوضح مجلس المراقبة أن صندوق التنمية العراقي الذي ترأسه الحاكم العسكري الأمريكي على العراق بول بريمر أساء إدارة الأموال العراقية ولم ينجح في وقف الفساد، وينتقد التقرير خصوصا الطريقة التي منحت بموجبها عقودا بقيمة 1. 8 مليار دولار إلى شركة تابعة لشركة هاليبرتون. وكشفت الوثائق التي رفعها مجلس المراقبة في أكتوبر 2004 إلى وكالة مراقبة العقود الدفاعية في الولاياتالمتحدة، عدداً كبيراً من المخالفات في بعض العقود تصل إلى ما مجموعه 812 مليون دولار.