أعلن مركز دولي مستقل ، مهتم بموارد العراق ، أن التقارير الأخيرة لمراجعة الحسابات كشفت عن "فشل خطير" في الإشراف الأمريكي على إيرادات العراق والأموال الأمريكية المخصصة لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن تقارير مراجعة الحسابات الصادرة عن المحقق العام التابع لسلطة الاحتلال في أواخر شهر يوليو الماضي " تعكس وضعا فوضويا وإهمالا " .وقال تقرير لمركز موارد العراق التابع لمعهد المجتمع المفتوح الذي يوجد مقره الرئيسي في نيويورك ، إن المتعاقدين " بذلوا القليل من الجهد للسيطرة على التكاليف في حين أن سلطة (الاحتلال) التي كانت مسئولة عن إدارة أموال إعادة إعمار العراق فشلت في الالتزام بالإجراءات المُفوضّة بها فيدرالياً والخاصة بمنح العقود والإشراف عليها "وكشف التقرير ، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط ، أنه من بين العقود البالغ قيمتها 1.5 مليار دولار، منحت سلطة الاحتلال 74% من العقود الممولة بأموال عراقية إلى شركات أمريكية. وإذا تم إضافة الشركات البريطانية، تصل النسبة إلى 85% من قيمة تلك العقود. أما الشركات العراقية فلم تحصل إلا على 2% من العقود الممولة بأموال عراقية. وأشار التقرير إلى أن 60% من القيمة الإجمالية للعقود الممولة بأموال عراقية ذهبت إلى شركة "كيلوغ براون أند روت " وهي فرع من شركة هاليبرتون التي اتهمها مراقبو البنتاجون ق في ديسمبر الماضي بالمغالاة في أسعار توريد الوقود للقوات الأمريكية في العراق بما قيمته 61 مليون دولار .وأشار التقرير إلى أن الحكومة العراقية المؤقتة حاذت حذو سلطة الاحتلال ولم تقدم حتى الآن سوى معلومات ضئيلة عن كيفية إدارتها لإيرادات النفط العراقي.