يصل جلالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا إلى فيينا الثلاثاء المقبل 8/4/2008 وذلك في زيارة عمل إلى النمسا. وطبقا لما أعلنه مكتب الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر في بيان نقلت وكالة الصحافة النمساوية مساء أمس الخميس 3/4/2008 مقتطفات منه فان العاهل الأردني سيجري ظهر الأربعاء محادثات مع كل من الرئيس فيشر والمستشار الفريد غوزينباور، بينما سيشارك مساء نفس اليوم في احتفالات الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس شرطة المهام الخاصة النمساوية التي يطلق عليها اسم كوبرا في مدينة فينر نويه شتادت Wiener Neustadt الواقعة جنوبي العاصمة فيينا. وسيلقي العاهل الأردني والرئيس النمساوي كلمات بهذه المناسبة. وأشار البيان أيضاً إلى أن الملك عبد الله الثاني سيجتمع مع وزير الداخلية النمساوي غونتر بلاتير مساء الأربعاء القادم على هامش هذه الاحتفالات في مدينة (فينر نويه شتادت) ويذكر أن الأردن والنمسا يرتبطان بعلاقات تقليدية متميزة تمتد إلى عهد العاهل الأردني الراحل جلالة الملك حسين الذي قام بزيارات كثيرة لفيينا خلال فترة حكم المستشار الاشتراكي الراحل كرايسكي وما بعدها. وقالت وكالة الصحافة النمساوية أن الأردن يرتبط بعلاقات طيبة مع الغرب ويلعب دورا هاما في الجهود الدبلوماسية المبذولة في الشرق الأوسط. وكان جلالة الملك عبد الله الثاني قد قام بزيارة رسمية للنمسا عام 2001 حيث بحث آنذاك مع الرئيس النمساوي الراحل توماس كليستل العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا آليات تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثماري حيث تم التوقيع على اتفاقية ثنائية لحماية وتشجيع الاستثمار والإفادة من فرص التعاون التي توفرها اتفاقية الشراكة الأردنية الأوروبية ومسيرة الشراكة الأوروبية المتوسطية، إضافة إلى مناقشة السبل الكفيلة بزيادة حجم التعاون في مجال السياحة وإقامة نشاطات ثقافية أردنية في فيينا بهدف زيادة الروابط الثقافية والسياحية بين البلدين الصديقين. وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في ختام زيارته للنمسا قبل سبع سنوات على دور الاتحاد الأوروبي في دعم عملية السلام والجهود التي يبذلها في هذا الإطار للتوصل إلى السلام العادل في المنطقة مثمناً دور النمسا في دعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه أشار الرئيس النمساوي الراحل توماس كليستل إلى العلاقات التاريخية بين الأردن والنمسا والى الفرص الكبيرة لزيادة حجم التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية وتطوير البنى التحتية كالنقل والسياحة.. مبيناً أن الاتفاقية التي وقعت آنذاك ستساهم في تشجيع الاستثمار بين البلدين. وقال إننا نتابع جهود جلالة الملك عبد الله الثاني للاصلاح الاقتصادي والنهوض به والتي من شأنها إتاحة فرص عمل للأردنيين الذين يتمتعون بكفاءة عالية.