أكد أكاديميون يمنيون وعرب ان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ال22 من مايو 1990م مثلت لحظة تاريخية متميزه في الزمان العربي .. منوهين ان طموح الشعب اليمني منذ الأزل هو تحقيق الوحدة اليمنية باعتبارها مشروعا تاريخيا. منوهين في أرواق عمل خاصة مقدمه الى ندوة "خصوصية الوحدة اليمنية وآفاقها المستقبلية" التي نظمتها كلية الآداب بجامعة ذمار ، ان ملوك اليمن القديم مشاركته،مشيرين إلى ان اليمنيون سعوا إلى توحيد أنفسهم وتحقيق تلك الوحدة ، باعتبارها وحدة الأرض والإنسان بخصائصها وخصوصياتها الديمغرافيه والجغرافية والتاريخية. "26سبتمبرنت" حضرت الندوة ‘ الى جانب عدد كبير من الأكاديميين والشخصيات السياسية والاجتماعية ،وهنا تقدم عرضا موجزا لما فيها: الدكتور محمد حزام العماري عميد كلية الآداب بجامعة ذمار ان لليمن خصوصية طبيعية وتضاريسية موحدة ...مستشهدا بعدم وجود حدود طبيعية فاصلة كما متعارف عليه مثل الأنهار الكبيرة التي تفصل بين الدول او الوحدات السياسية ، ويؤكد ان الطبيعية التضاريسية للمرتفعات اليمنية ان المرتفعات الجبلية تمتد من أقصى الشمال إلى الجنوب كسلسلة جبلية بحسب ما تؤكده الدراسات والخرائط الجغرافية الخاصة ، كما ان الهضاب تمتد من الغرب إلى الشرق ولا يمكن ان يتم تجزئة الجبال او الهضاب عن بعضها. ويضيف الدكتور العماري ان تلك العوامل الطبيعية مجتمعة أدت لتشابه النشاط الاقتصادي الزراعي وأوجدت مجتمعا متداخلا . ويؤكد الدكتور العماري ان لحظة إعلان دولة الوحدة إعادة للوطن شموخه وهي مصدر فخر واعتزاز لليمن ومن حقنا كيمنيين ان نتغنى وننشد بها ، باعتبارها مشروعا تاريخيا. ويؤكد نائبه الدكتور احمد العبادي : ان توحيد اليمن هو الهدف الذي ناضل من اجل جميع ملوك اليمن القديم ، وكانت الوحدة تتحقق ولكن في بعض الدويلات .. مؤكدا ان حلم تحقيق وحدة اليمن بأكمله الا في عهد ملك اليمن اسعد الكامل وعهد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ال22 من مايو 1990م. موضحاً ان الوحدة اليمنية كانت هي الثابتة والمنطق أما التمزق والانفصال فد شكل حالة نسبيه وطارئة. مشيراً إلى ان طموح الشعب اليمني منذ الأزل هو تحقيق الوحدة اليمنية برغم تنوع الصراعات والانقسامات التي كانت تنشب بين الدويلات ، حيث كان كل فريق يسعى لتحقيق حلم الوحدة والتوحد وإقامة الوطن الواحد والدولة اليمنية الموحدة. وقال الدكتور العبادي إن قيام الوحدة يتوافق مع الانسجام الطبيعي التام بين الشعب اليمني الواحد ومنطق التاريخ في إطار متوازن من العلاقات الداخلية والخارجية فقد أوجدت دولة الوحدة توازنا على المستوى الكلي للشعب اليمني ، واقترن ذلك بتوازن خارجي اتفق مع الوضع الاجتماعي للشعب اليمني الموحد. من جانبه قال الدكتور عبدالجليل الصوفي استاذ الجغرافيا السياسية : ان توحيد اليمن أرضا وإنسان علامة فريدة وفارقة كبيرة وإضافة قوية وحدثا اهتزت له العديد من الكيانات السياسية والإقليمية والدولية ، الأمر الذي جعلنا نفاخر فيه بين الأمم والشعوب . مؤكداً انها هيأت لامتلاك اليمن قوة إضافية وقدرات شاملة لدولة الوحدة.. كما تغيرت أوضاع اقتصادية بعد مرور 18 عاما من إعادة تحقيق الوحدة باتجاه نحو تعزيز الاستقرار الاقتصادي وإقناع الأطراف الداعمة بأهمية اليمن فضلا عن تسهيل عملية التمويل ، مقارنة بما كان عليه الوضع عشية تحقيق الوحدة اليمنية حيث كانت التقارير تشير إلى ضعف وتردي حالة وبنية الاقتصاد اليمني..كما قفزت القدرات الدبلوماسية لدولة الوحدة واستطاعت ان تنسج شبكة كبيرة من العلاقات المتميزة والإستراتيجية عبر سفاراتها وقنصلياتها في الخارج. ويقول الدكتور الصوفي : ان اليمنيون اكتسبوا منذ تحقيق الوحدة اليمنية وعيا بآفاق الديمقراطية .. ويؤكد ان استمرار انعقاد الدورات الانتخابية الثلاث والمتمثلة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية منذ 18 عاما محل فخر واعتزاز . ويرى الدكتور صادق الحلو انه ومع تحقيق وحدة اليمن تحددت أهداف ومبادئ السياسة الخارجية على تحقيق اكبر قدر من الاستقرار الإقليمي ، وأكدت بان اليمن الموحد هو احد أركان هذا الاستقرار ،وهو ما أكده فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بان الوحدة اليمنية ليست مصدر قلق لاحد. معتبراً ان اليمن الموحد هو قيمة مضافه للمصالح والقيم العربية ،ويسعى دائما لتطوير مصالح العرب والحفاظ عليها. وأكد الدكتور الحلو ان الوحدة اليمنية هي نموذج جديد في المنطقة .في حين يؤكد الدكتور محمد احمد طاهر ان الوحدة اليمنية لم تكن وليد هذا العصر .. مضيفا ان المتأمل لتاريخ اليمن في العهد القديم والعهد الإسلامي يجد ان اليمنيين سعوا الى توحيد أنفسهم وتحقيق تلك الوحدة ، باعتبارها وحدة الأرض والإنسان بخصائصها وخصوصياتها الديمغرافية والجغرافية والتاريخية ، وهو الأمر الذي سعت الى تحقيقه الدويلات اليمنية القديمة إلى ان تحقق الحلم في عهد الملك شمر يهرعش ، كما ضلت اليمن موحدة في العصر الإسلامي إلى عهد الدول الأموية حتى عام 203 هجرية، و ان اليمن نعمت بدولة موحدة سياسيا في العهد الإسلامي . فيما يرى الدكتور عادل الالوسي في ورقته المعنونه بمسميات وحدوية ان العرب امه واحدة ، وقد ظلت موحدة ومحافظة على وحدتها في عهد الرسول عليه الصلاه والسلام والخلفاء والخلافة الاموية وجزء من الخلفاة العباسية.. ويضيف انه في عهد الخلافة العباسية بدأت تستقل بعض الأقاليم عن الدولة الإسلامية ومنها اليمن .. مؤكدا ان الله حبا ألامه العربية بنعم وثروات كثيرة الا ا ن تلك ا لثروات تحولت إلى بلاء ما نزال نعاني منه حتى الان بسبب اطماع المستعمرين. وأكد الدكتور الالوسي ان اليمن كانت كيانا سياسيا موحدا عبر التاريخ الإسلامي الان الحكم الأمامي الكهنوتي كان هو المسؤول عن تقسيم اليمن ، وتحديد حدوده من خلال لجنه أنجلو تركية. مضيفاً اليمن عاد الى أصله وطبيعته وكيانه الواحد في العام في 22 مايو 1990 م في عهد الزعيم الوحدوي فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح .