أظهرت دراسة كندية حديثة أن فوائد فيتامين (د) بالنسبة للإنسان لا تقتصر على تحفيزه على زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم الذي يقوي بدوره العظام، بل إن له أيضاً تأثيراً كبيراً على الحماية من أمراض السرطان والحفاظ على وظائف جهاز المناعة. وكشفت الدراسة أن مريضات سرطان الثدي اللاتي يعانين أيضاً من نقص في فيتامين (د) تتضاعف لديهن خطورة انتقال مرض السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم ثلاث مرات أكثر، كما تزداد خطورة موتهن خلال 10 سنوات من إصابتهن بالمرض بنسبة 70 % مقارنة بمريضات سرطان الثدي اللاتي يتمتعن بقدر كاف من هذا الفيتامين. وذكر القائمون على الدراسة أن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن لفيتامين (د) تأثيراً على الحد من انتقال مرض سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم. وأثبتت الدراسة التي نشرتها صحيفة (برلينر مورجن بوست) الألمانية في موقعها الإلكتروني أن فيتامين (د) يساعد على الحد من الإصابة بمرض السرطان لما له من قدرة على عرقلة نمو خلايا الورم بشكل مباشر والحفاظ على وظائف جهاز المناعة. من ناحية أخرى أظهرت دراسة بريطانية أن إمداد الجسم بجرعات إضافية من فيتامين (د) يقلّل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة قد تصل إلى 30 %، حيث إن هذا النوع من المرض يصيب جهاز المناعة بخلل يجعله يهاجم خلايا الجسم الأمر الذي يستطيع فيتامين (د) الحد منه. وتنصح المؤسسة الألمانية للتغذية بتناول خمسة ميكروجرامات يومياً من فيتامين (د) الذي يتوافر بكثرة في الجبن والسمك واللحم والبيض. من ناحية أخرى أظهرت دراسة أمريكية أن بشرة الإنسان تستطيع أن تنتج فيتامين (د) بمفردها في حالة تعرضها لأشعة الشمس خاصة تلك التي تتخللها أشعة فوق البنفسجية. وأظهرت المزيد من الدراسات أن لأشعة الشمس تأثيرات واضحة على الحد من سرطان البروتستاتا إذ إن التعرض اليومي لأشعة الشمس يقلّل من مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان إلى النصف.
