هدد ممثلون عن سبع محافظات في شمال وغرب العراق بمقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها في الثلاثين من يناير المقبل ما لم يتم تأجيلها لمدة ستة أشهر على الأقل ، مطالبين بتحقيق عدة مطالب لضمان توفير الأجواء اللازمة للانتخابات .وذكر مصدر مقرب من اجتماع عقد في مدينة تكريت ، شمال بغداد ، وشارك فيه ممثلو تنظيمات سياسية وشيوخ عشائر في سبع محافظات عراقية هي بغداد وصلاح الدين وكركوك والأنبار وديالي وبابل والموصل، إضافة إلى ممثل عن هيئة علماء المسلمين، إن المشاركين في الاجتماع طالبوا من الحكومة ومفوضية الانتخابات بتحقيق عدة مطالب لضمان توفير الأجواء اللازمة للانتخابات، ومنها تحسين الأوضاع الأمنية واستبدال نظام القائمة الواحدة لكل العراق بنظام القوائم علي أساس الكثافة السكانية وضمن الرقعة الجغرافية للمحافظات لتحقيق العدالة في تمثيلها جميعا وعدم الإصرار علي نسبة 25% للنساء ضمن المجلس القادم وتركها حسب رغبة النساء وكفاءتهن. وقال المصدر لصحيفة "القدس العربي" اللندنية إن نقاشات دارت بين المجتمعين حول العديد من القضايا الخاصة بموضوع الانتخابات ومنها أن المشاركة فيها أو تركها لهما سلبيات ولذا يجب علي ممثلي المحافظات اتخاذ القرار المناسب الذي يحفظ حقوق أبناء تلك المحافظات ومشاركتهم في العملية الدستورية القادمة . وتساءل ممثل مدينة الفلوجة في المؤتمر عيسي علي عمن سيتم انتخابه؟ وهل هم ممثلو الأحزاب الطائفية أم أعضاء الحكومة المؤقتة الذين يسافرون إلى طهران لتخطيط مستقبل العراق ولا يكلفون أنفسهم السفر 50 كيلومترا للاطلاع علي أوضاع مدينة الفلوجة تحت رحمة الآلة العسكرية الأمريكية. وطالب ممثل هيئة علماء المسلمين في الأنبار بضرورة رحيل قوات الاحتلال وإعادة تشكيل الدولة العراقية قبل الحديث عن أية انتخابات لأن أية نتيجة لها الآن ستكون مدعاة للشك والطعن ما دامت تحت الحراب الأمريكية.