يشهد الأردن الجمعة ، كسوفاً كلياً للشمس، فيما يشاهد ككسوف جزئي، في الأول من آب في كل من سلطنة عمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والعراق وسوريا ولبنان والأجزاء الشرقية من السعودية والأجزاء الشمالية من الأردن والأراضي الفلسطينية. ولن يحدث الكسوف في سماء اليمن إلا في الحدود اليمنية مع عمان كما سيكون جزئياً أيضاً على آسيا وأوروبا وكان آخر كسوف للشمس شهدته الدول العربية في 29 مارس/آذار 2006، أما الكسوف الجزئي المقبل الذي سيشاهد بالدول العربية، فسيكون في 15 يناير/كانون ثاني 2010، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا." أما بالنسبة للكسوف المرتقب في نهاية الشهر الحالي، فقد نقلت صحيفة "الرأي" الأردنية في عددها الصادر الاثنين أن الدول الأخرى التي ستشاهد الكسوف الكلي فهي الصين ومنغوليا وكزغستان وروسيا وكندا. وقال رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة المهندس محمد شوكت عودة إن الكسوف في العواصم العربية سيبدأ في مدينة بغداد في الساعة الواحدة ظهرا و12 دقيقة وفي عمّان الساعة الواحدة ظهرا و34 دقيقة. وأشار إلى أن الكسوف يحدث بسبب مرور القمر بين الأرض والشمس، فعندها يحجب القمر قرص الشمس، ويظهر أمامه بمثابة جسم أسود. وفي المناطق التي تشهد كسوفاً جزئياً، تخفت إضاءة الشمس ويظهر جزء من القمر كقرص أسود أمام قرص الشمس وتزداد حدة ظل الأشياء، وعادة لا يلاحظ الكسوف إذا كانت نسبة اختفاء قرص الشمس صغيرة كما هو الحال في هذا الكسوف في بعض الدول العربية. وحذر عودة من النظر مباشرة نحو الشمس فذلك قد يسبب عمى مؤقتاً أو دائماً، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعاً قوياً للنظر مباشرة نحو الشمس مما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة. يُذكر أن الكسوف يحدث في نهايات الأشهر القمرية حين يكون القمر محاقاً في جهة الشمس، في حين أن الخسوف يحدث في منتصف الأشهر القمرية حين يكون القمر بدراً في الناحية المقابلة للشمس. يُشار إلى أن هذه الظاهرة التي حدثت قبل عامين دفعت لبنان والأردن إلى تعطيل المدارس، خوفاً على سلامة الطلبة لما يشكله الكسوف من خطورة على شبكية العين.