قال الرئيس ميشال سليمان إن لبنان مُصر على استعادة أراضيه التي تحتلها إسرائيل، وأضاف بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال63 لتأسيس الجيش أن كل الوسائل متاحة ومشروعة لاسترداد مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. وشدد على ضرورة حل الخلافات وتوحيد الصف تحسبا لأي مخاطر طارئة وإطلاق عجلة الحكم في البلاد. كما دعا الجيش إلى عدم التردد في استخدام السلاح ضد من سماهم المخلين بالأمن ومشعلي الفتن ومن يقومون بأعمال إرهابية. وقال إن سلاح الجيش يجب أن يوجه أيضا إلى صدور العدو. وقد رعى العماد سليمان بهذه المناسبة حفل تخريج عدد من الضباط الجدد تحت شعار دورة الإرادة الوطنية الجامعة، والذي أقيم في المدرسة الحربية بمنطقة الفيّاضية شرق بيروت. ودعا الرئيس بكلمة في عرض عسكري رمزي إلى تجاوز الخلافات في لبنان، ودعم ركائز البيت الداخلي لمواجهة أية مخاطر طارئة. الاحتفال بيوم الجيش تزامن مع الحديث عن ولادة البيان الوزاري بعد 22 اجتماعا للحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وأسفرت اللقاءات والمشاورات المتواصلة بين سليمان والسنيورة أمس الخميس عن صياغة شبه نهائية للبند المتعلق بالمقاومة لتحرير الأرض من الاحتلال، ودور الدولة في الدفاع عن لبنان وسيادته وذلك في اجتماع عقداه ليل أول أمس بعيداً من الأضواء هو الثالث خلال خمسة أيام. وقربت الصياغة التي توصل إليها الرئيسان نهاية الخلاف حول العبارات التي يفترض استخدامها في صياغة هذا البند، وقد عرضت المسودة التي وضعاها ليل الأربعاء على حزب الله وسائر الفرقاء الرئيسيين. واجتمع وزير العمل محمد فنيش من حزب الله يرافقه المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل قبل ظهر أمس، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتشاور في صيغة الرئيسين. كما اجتمع فنيش مع السنيورة بعد الظهر لإبلاغه بموقف المعارضة منها قبل الاجتماع الثالث عشر للجنة عصر أمس برئاسة رئيس الحكومة. كما تتناول هذه الصيغة مسألة وضع إستراتيجية دفاعية في إطار مؤتمر الحوار الوطني الذي سيدعو إليه رئيس الجمهورية. وشملت الصيغة التي اتفق عليها سليمان والسنيورة تضمين مقدمة البيان الوزاري عبارة تؤكد "حق الدولة اللبنانية في سيادتها على أرضها" وإن هذا الحق "ينطبق على بنود البيان الوزاري كافة". *الجزيرة