قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه وسط جمع من المتطوعين بالشرطة الثلاثاء فقتل 28 شخصا وأصاب 45 اخرين. يعد هذا الهجوم الاكبر منذ أسابيع في العراق الذي استمتع ببعض من أقل مستويات العنف خلال أربع سنوات. وجاء الهجوم وسط جهود عراقية لابرام اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة يسمح للقوات الامريكية بمغادرة العراق بحلول نهاية عام 2011 . وقال مصدر بالشرطة إن المفجر كان يرتدي سترة ناسفة وهاجم حشدا كبيرا من المتطوعين الذين اصطفوا للتقدم بطلبات للالتحاق بالشرطة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى المضطربة شمال بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. لكن مراكز التطوع ظلت في السابق هدفا متكررا للمسلحين لاسيما تنظيم القاعدة الذي يعتبر المجندين متعاونين مع ما يصفه بأنه احتلال بقيادة أمريكية. وتظل محافظة ديالى ذات الخليط العرقي والمذهبي أكثر المناطق عنفا في العراق حتى مع تحول باقي البلد الى مزيد من الاستقرار على مدار العام المنصرم. وأصبح العراق ككل أقل خطورة بكثير خلال الاشهر الاثنى عشر المنصرمة لكن المسلحين أثبتوا أنهم قادرون على شن هجمات مدمرة على نطاق واسع بالقنابل. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاثنين إن الولاياتالمتحدة والعراق اتفقا على أن تغادر جميع القوات الامريكية بحلول نهاية عام 2011 لكن واشنطن قالت انه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بعد. وثمة حاجة لاتفاق ثنائي يحل محل قرار تبناه مجلس الامن الدولي عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 وشكل الاساس القانوني لوجود القوات الامريكية منذ ذلك الحين لكن صلاحيته تنتهي بحلول نهاية العام الجاري. ويوم الاحد قتل مهاجم انتحاري 25 شخصا أثناء مأدبة عشاء في منطقة أبو غريب التي تسكنها غالبية من العرب السنة بغرب بغداد حيث تمكن شيوخ العشائر من طرد مسلحي القاعدة على مدار العامين الماضيين. وتنفذ القوات الامريكية والعراقية عملية ضد القاعدة في ديالى منذ شهر وتقول إن المسلحين أعادوا تجميع صفوفهم هناك بعدما طردوا من مناطق أخرى بالبلاد. ويقول الجيش الامريكي إن شبكة القاعدة ضعفت بشدة بسبب فقدان التأييد الشعبي والعديد من العمليات الامنية ضدها لكن لم يتم القضاء عليها. ويقبع بعض المقاتلين في حصون عميقة وأنفاق غير ظاهرة تحيط بها شراك خداعية في ديالى. ويقيم في الجزء الشمالي من محافظة ديالى قطاع كبير من الاكراد وتوصلت قوات أمن البشمرجة الى اتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد بالانسحاب. رويترز: