دعا نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس أبناء محافظة عمران إلى الاتجاه نحو التعليم بمختلف مجالاته، ومواكبة إيقاع الحياة المتجدد مع الحفاظ على استمرارية أداء المشاريع التنموية. وأكد إن مسؤولية تشييد وصيانة المشاريع التنموية لا تقتصر على قيادات المحافظة والمكاتب التنفيذية أو السلطات المحلية في المحافظات بل تشمل المواطنين المستفيدين، مشيراً إلى أهمية الابتعاد عن المزايدات السياسية التي تعيق تنفيذ المشاريع التنموية. وحذر نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية من مخلفات الفساد السياسي الذي تنتهجه بعض القوى، الذي يؤدي إلى الانحراف في ممارسة التعددية الحقيقية والتمسك بالديمقراطية. وأكد في الكلمة التي ألقاها أمام المئات من المشاركين في الأمسية أن الحكومة ماضية في تثبيت عرى الديمقراطية والحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة عبر صندوق الاقتراع في أبريل القادم تجسيداً لإرادة الشعب وحكمه على كافة السلطات والمؤسسات الدستورية بما في ذلك الوصول إلى حكم محلي واسع الصلاحيات. واستعرض أبو رأس التطورات الجارية على صعيد تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، وإقامة الانتخابات النيابية، مشيراً إلى أنه سيفشل من يراهن على تعطيل انتخابات السلطة التشريعية، وتأجيلها بهدف خلق فراغ دستوري لمؤسسات الدولة. واتهم تلك القوى بتدمير الحياة السياسية، والحصول على مكاسب سياسية عبر تقاسم مناصب السلطة، داعيا جميع فئات الشعب إلى التفاعل مع تهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات النيابية القادمة، والبعد عن التفكير العقيم الذي يدفع اليمن خارج إيقاع الحياة. وتطرق إلى ما مثله قرار رئيس الجمهورية بإيقاف نزيف الحرب في صعدة من حكمة تسعى إلى زرع السكينة والطمأنينة وإحلال السلام، مشيراً إلى توجيهاته للحكومة باعتماد عشرة مليارات ريال لإنعاش الخدمات التنموية، وإعادة إعمار ما خلفته الحرب. وأكد فشل المحاولات المدفوعة للنيل من الوحدة الوطنية، والإساءة لأخلاق وقيم الشعب اليمني من خلال إعادة إنتاج الأوهام الماضوية التي تهدد السلم الاجتماعي والوحدة. وقال:" إن تلك المحاولات أصبحت مكشوفة أمام أبناء الشعب"، ودعا المواطنين إلى القيام بواجباتهم إزاء دعم التنمية، والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني نحو الإمام عبر التكاتف في مواجهة الأفكار الهدامة التي تدعو لتثبيط التقدم الديمقراطي والسياسي، وإزالة المفاهيم الخاطئة التي تخلفها الأعمال الإرهابية، لافتا إلى دور الأجهزة الأمنية في مواجهتها والقضاء عليها، كما بينت ذلك العمليات الأخيرة في محافظة حضرموت. واستعرض وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع المشاريع الصحية التي أنجزتها وزارته في إطار محافظة عمران، مشيراً إلى أنه تم إنشاء السنتين الماضيتين 198 منشأة صحية حكومية، بالإضافة إلى 284 خاصة. وقال:" إن الوزارة أثثت العام الماضي 76 منشأة ورفعت النفقات التشغيلية الخاصة بالمراكز الصحية إلى 12500 ريال شهرياً، والوحدات إلى 120 ألف ريال، والمستشفيات إلى مليون و800 ألف ريال. ووعد بالعمل على استكمال تجهيز المستشفى المركزي بعمران، وإيجاد اعتمادات إضافية بمبلغ 400 مليون ريال، مؤكداً إن هناك موازنة خاصة لتمويل تأثيث المستشفى بالأجهزة الطبية الحديثة بمبلغ مليار و 200 مليون ريال.وتحدث وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عن التوجهات الحكومية للتطوير خدمة الاتصالات والبريد، لافتاً إلى أن انتشار التجمعات السكانية في اليمن تجاوز عددها 135 ألف تجمع يشكل عائقاً كبيراً أمام تقديم الخدمة للمواطنين بشكل أفضل. وقال:" إن محافظة عمران حظيت ب 67 مشروعاً في مجال الشبكة الثابتة و29 مشروعا في الاتصال الهاتفي و19 محطة لشركة "يمن موبايل"، مبيناً أن عدد مشتركي الهاتف يصل إلى 50 ألف مشترك، ومثلهم في يمن موبايل. من جانبه أشار وزير النقل خالد إبراهيم الوزير أن الحكومة بصدد إنشاء شركات للنقل التجاري البري، داعيا الشركات الاستثمارية للمساهمة في هذا المجال. واستعرض الجهود الحكومية لتعبيد وسفلتة 400 كيلو متر من الطرق في إطار محافظة عمران للربط بين مديرياتها وعاصمة المحافظة، وكذلك تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خط عمران- عدن، والتي اعتمد لها مبلغ 320 مليون دولار بتمويل من الصندوق السعودي. وكان المحافظ كهلان أبو شوارب قد عدد في كلمته الترحيبية أبرز المشاريع التي تم إنجازها في إطار المحافظة خلال الأعوام السابقة، ومنها تشييد 400 مدرسة، ومد شبكتي الطرق والكهرباء لمعظم مديريات المحافظة، بالإضافة إلى البدء بتأسيس جامعة عمران وتشييد المستشفى المركزي. وطالب المحافظ بتوفير الاعتمادات اللازمة لتشييد البنى التحتية للجامعة ابتداءً بكليتي الطب والهندسة، إلى جانب تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بشأن مد شبكة الطرق، ودعم زراعة القمح في قاع البون. وقال كهلان:" إن الدراسات اللازمة بإنشاء 6 سدود مائية كبيرة قد أنجزت، والحاجة الآن إلى توفير الاعتمادات المالية الخاصة بها، إلى جانب استكمال مشروع الطاقة الرابع ليشمل بقية المديريات في المحافظة". داعياً إلى تنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن مصفوفة المشاريع الخاصة بالمحافظة، والتي تتضمن إنشاء مدارس تعليمية ومعاهد مهنية ذات مواصفات خاصة. وكان المشاركون في الأمسية التي حضرها أمين عام المجلس المحلي صالح زمام المخلوس، ووكلاء المحافظة والشخصيات الاجتماعية والسياسية قد استمعوا إلى محاضرة توعوية حول وجوب دفع الزكاة في الإسلام، وأهميتها في التكافل الاجتماعي قدمها مدير عام مكتب الأوقاف محمد عبد الخالق حنش. سبأ
