رفض رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا منذ الانقلاب في السادس من أغسطس/ آب اللواء محمد ولد عبد العزيز السبت الإنذار الذي وجهه إليه الاتحاد الإفريقي مطالبا إياه ب"العودة إلى النظام الدستوري" قبل السادس أكتوبر/ تشرين الأول, كما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية السبت 26-9-2008. وقال ولد عبد العزيز للصحافيين بعد زيارته أكبر فندق في نواكشوط أن "موقف الاتحاد الإفريقي ليس بناء ولا إيجابيا.. إنه لا يخدم المصالح العليا للشعب الموريتاني". وأضاف أن عودة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله إلى الحكم، التي يطالب بها خصوصا الاتحاد الإفريقي هي "غير واقعية وغير منطقية"، وأكد أن ولد الشيخ عبد الله "هو رئيس سابق ولا يمكننا العودة إلى الوراء". من جانب آخر، ذكرت تقارير إخبارية أن زوجة الرئيس المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله أرغمت على المثول اليوم الخميس أمام لجنة بمجلس الشيوخ تحقق في مخالفات مالية. لكن ختو منت البخاري زوجة الزعيم المخلوع رفضت الإجابة على أسئلة اللجنة التي تحقق في مخالفات مزعومة في تمويل مؤسسة خيرية برئاستها. وقالت أمل منت الشيخ عبد الله ابنة ختو منت للصحفيين أن والدتها رفضت التحدث أمام لجنة التحقيق لأن اللجنة غير شرعية. ولم يسمح للصحفيين بحضور الجلسة التي عقدت خلف أبواب مغلقة. وقال أحمد نجل عبد الله، إن الحكام العسكريين للبلاد يستخدمون "أساليب ترهيب" ويتجاهلون تحذيرات من المجتمع الدولي بأنهم سيواجهون العزلة إذا لم يعيدوا الرئيس المنتخب إلى السلطة. واتهم الجنرال عبد العزيز الرئيس المعتقل بعدم القدرة على حل المشكلات الاقتصادية والأمنية بالبلاد وبإعاقة تحرك لمجلس الشيوخ للتحقيق بشأن المؤسسة التي ترأسها زوجته.