قال وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي : " إن اجتماعا تشاوريا عاجلا سيعقد يوم غدا الخميس في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ظاهرة القرصنة في البحر الأحمر" . وأضاف القربي في تصريح خاص ل"السياسية" : " إن الاجتماع العاجل الذي سيعقد برئاسة يمنية - مصرية " وبمشاركة كبار المسؤولين في الدول المطلة على البحر الاحمر سيناقش قضية أمن البحر الأحمر وظاهرة القرصنة وآثارها الأمنية والاقتصادية على المنطقة". وذكر إن الاجتماع سيناقش أيضاً سبل التعاون وتنسيق جهود الدول المطلة على البحر الأحمر من أجل مكافحة القرصنة، وسيعلن توصيات تتعلق بأمن الممرات الملاحية . ويأتي الاجتماع المرتقب ، تتويجا للجهود اليمنية التي استمرت 20 يوما من التحضير والاعداد ، وفي وقت يحتجز فيه قراصنة صوماليون ناقلة نفط سعودية عملاقة وسفن صينية وتايلاندية منذ السبت الماضي. إلى ذلك أكد قائد القوات البحرية الفرنسية في المحيط الهندي الادميرال جيرارفالان ان اليمن تحمل مسؤوليته كاملة لتنسيق جهود مكافحة القرصنة قائلا" إن مستوى تهديدات القرصنة في خليج عدن كبيرة وان مكافحتها لا يمكن ان تتم لأي دولة بمفردها". ونفى الادميرال فالان في حوار اجرته معه صحيفة السياسية أي مخطط لتدويل مياه البحر الأحمر من قبل قوات الاتحاد الأوربي .. لافتا إلى أن هناك تنسيق مع الدول المطلة لمكافحة ظاهرة القرصنة في المياه الدولية مؤكدا أن القوات الأوربية جاءت في إطار القوانين الدولية واحترام سيادة الدول. يذكر إن حجم الهجمات التي يشنها القراصنة في سواحل الصومال تهدد بزيادة تكاليف التجارة الدولية وبتغذية إرهابيين بمصدر جديد للدخل، وفق ما خلص إليه تقرير حديث نشره مركز شاتام هاوس للدراسات في لندن،وقال التقرير : " إن الفديات التي حصل عليها قراصنة الصومال خلال العام الحالي تتراوح بين 18 مليون دولار و30 مليون دولار حتى الآن" .