أعلن جاسم الخرافى رئيس البرلمان الكويتى أن أمير البلاد صباح الأحمد الجابر الصباح قرر قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيسها الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح بتشكيل حكومة جديدة. كانت الحكومه قد قدمت استقالتها الاسبوع الماضى بعد نزاع مع البرلمان الذى طالب باستجواب رئيس الوزراء بشأن الزيارة التى قام بها للكويت احد كبار رجال الدين الشيعه فى ايران للكويت والتى عارضها اعضاء فى البرلمان. ويقول المراقبون ان الحكومه قررت الاستقاله حتى تتفادى الاستجواب، وبتكليف الشيخ محمد الصباح بتشكيل حكومة جديدة تجنبت البلاد خيار حل البرلمان و إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وتقدم ثلاثة نواب كويتيين هم وليد الطبطبائي ومحمد هايف وعبد الله البرغش وجميعهم من السلفيين، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بطلب لاستجواب رئيس الوزراء لسماحه بدخول رجل الدين الشيعي الايراني محمد باقر الفالي الى الكويت رغم الحظر القانوني على دخوله. وكان الفالي قد أدلى بملاحظات عن الصحابة اعتبرها أعضاء مجلس الأمة الكويتي مهينة. وجاء ذلك في وقت كانت الحكومة الكويتية تأمل فيه في ضخ المزيد من الأموال في ثاني أكبر بورصة في العالم العربي. يذكر ان مجلس الأمة الكويتي يتمتع بسمعة مفادها انه من أكثر البرلمانات في الشرق الأوسط استقلالية. وسبق أن استقالت حكومة الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح في مارس/آذار 2008 إثر خلال مع البرلمان بشأن قانون زيادة مرتبات المواطنين.