أكدت عضو في لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي فازت في الانتخابات العامة, أن المشاورات بين اللائحة الشيعية وقائمة التحالف الكردستاني لتشكيل الحكومة العراقية تصطدم بعقبة كركوك. وقالت المحامية ريم طالب الريس إنه سوى ذلك فالمباحثات التي جرت الخميس بين اللائحة والأكراد لتشكيل الحكومة وتحديد موعد لانعقاد الجمعية الوطنية كانت "مثمرة وستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة". وأوضحت ريم الريس أن موضوع كركوك يتسم بحساسية كبيرة, وقالت إن الأكراد يذكرون دائما بضرورة حل هذا الموضوع وإنهم لا يستطيعون التفاوض بدونه "ويريدون شبه وعود لأن كركوك من وجهة نظرهم منطقة كردية". وتابعت، أكدنا لهم ضرورة تأجيل حل هذا الموضوع لحين كتابة دستور دائم وشامل للبلاد وإجراء استفتاء على هذا الموضوع من قبل الشعب كونه يحدد مصير منطقة فيها قوميات، ولكنها أشارت أن الطرف الكردي هو الأقرب إلى الائتلاف الموحد. وحول موعد عقد أول جلسة للجمعية الوطنية, قالت الريس "نريد أن يعقد الاجتماع الأول بين السادس والتاسع من مارس/آذار، مشيرة إلى أن الوقت تأخر. وفي سياق متصل أكد جواد المالكي عضو حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه إبراهيم الجعفري مرشح لائحة الائتلاف الموحد لمنصب رئيس الوزراء, اليوم الجمعة أن تقدما سجل في المباحثات الجارية مع الأكراد. وقال المالكي إن الأكراد "طلبوا ضمانات تتعلق بمطالبهم ونحن أصررنا على ضرورة حصول شراكة. لذلك أعتقد أنهم فهموا ذلك وبدأنا نجري تقدما في المباحثات". وكان زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني قالا إنهما سيتحالفان مع أي طرف يلبي مطالبهما. واشترط الأكراد الموافقة على شروطهم المتمثلة في جعل قانون إدارة الدولة أساسا للدستور، ومعالجة قضية كركوك حسب المادة 58 الواردة في القانون، وإقرار مبدأ الفدرالية، وضمان بقاء قوات البشمركة الكردية، والحصول على حصة من الثروة النفطية، والحصول على مناصب سيادية من بينها رئاسة الجمهورية. وفي الوقت الذي يحتدم النقاش بين الائتلاف الموحد والأكراد دعا أحمد الجلبي أحد الأعضاء البارزين في الائتلاف إلى إجراء محادثات مع المسلحين في العراق مع أنه كان يعتبر ولا يزال من أشد الداعين إلى سياسة متشددة مع أنصار النظام البعثي السابق. ورافق هذه المشاورات التي بدأت فعليا بعيد إعلان نتيجة الانتخابات في الشهر الماضي تطورات ميدانية من بينها مصرع قائد شرطة ناحية البدير بوسط العراق اليوم الجمعة. وأفاد بيان للقوات المتعددة الجنسيات أن مسلحين مجهولين هاجموا العقيد غايب حطاب زريب صباح اليوم قرب منزله على بعد 45 كلم شرق مدينة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد). وأوضح البيان أن المسلحين أطلقوا النار عليه من رشاش ثم لاذوا بالفرار، وأصيبت في الهجوم امرأة. من جهة أخرى أكد مصدر مسؤول في الجيش العراقي في بعقوبة اليوم اعتقال عشرة مشتبه فيهم بينهم مصري للقيام بأعمال معادية للقوات العراقية. وقال العقيد إسماعيل إبراهيم من الجيش العراقي إنه "تم خلال عملية المداهمة العثور على كمية من مادة تي إن تي شديدة الانفجار و15 قنبلة يدوية وسبع قاذفات صواريخ مع صواريخها ومجموعة من البنادق مع ذخيرة متنوعة للأسلحة الخفيفة". وأكد استمرار عمليات الدهم والاعتقالات لمنفذي العمليات في عموم المحافظة. وقد مددت الحكومة العراقية المؤقتة العمل بقانون الطوارئ مدة 30 يوما قادمة، لمواصلة عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات الأميركية في تعقب الجماعات المسلحة شمالي غربي العراق. المصدر/وكالات: