أعلن حسن نصر الله الأمين العام رفض الأحزاب والقوي اللبنانية المختلفة للتدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية الداخلية. وقال نصر الله اليوم في الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الاحزاب اللبنانية اليوم "أننا نرفض أي تدخل أمريكي أو أوروبي وخاصة الفرنسي منه في الشؤون اللبنانية"، مشددًا على رفض تدخل مساعد وزير الخارجية الأمريكي السيد دافيد سترفليد في الشؤون اللبنانية والسفرين الأمريكي والفرنسي. ودعا نصر الله الاحزاب اللبنانية ندعو الجميع للخروج في تجمع سلمي جماهيري حاشد إلى ساحة "رياض الصلح" وليس في ساحة "الشهداء" احتراما لأسرة الرئيس رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري واحتراما للضريح ولذلك لنعلن من خلاله رفض التدخل الأجنبي المناف للحرية والاستقلال ، ولرفض القرار 1559 ، وشكرا لسوريا قيادة وشعبا وجيشا للانجازات التي قدمتها للبنان ، ومطالبة بكشف الحقيقة الكاملة لاغتيال الرئيس الحريري ، وتأكيدا على السلم الأهلي ، وحماية للمقاومة اللبنانية واستمرارها كمدافع عن الوطن والكرامة اللبنانية ، ورفضا للتوطين ، وتأكيدا على تنفيذ اتفاق الطائف بكل بنوده. وأشار نصر الله إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن بعض زعماء المعارضة اللبنانية قد اتصلوا بعدد من أصدقائهم الإسرائيلين يطالبونهم بالضغط على الإدارة الأمريكية لمواصلة الموقف الضاغط على سوريا، خشية أي تغيير الموقف الأمريكي مع القيادة السورية في المرحلة القادمة. موجهًا سؤال إلى أعضاء المعارضة المتعاونين مع إسرائيل "عليكم إدراك مع من تسيرون؟". وحول ما أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد أمس من الانسحاب من لبنان، قال نصر الله أن إعادة الانتشار السوري يأتي في مصلحة لبنان ، لكنه في الوقت ذاته يرفض أن يكون هذا الانسحاب مبنيا على القرار 1559 مشددا على أن يكون الانسحاب قائما على اتفاق الطائف. وأكد نصر الله على تأكيد رؤساء وزعماء المعارضة على التمسك بالسلم الأهلي أو المساس بأمن لبنان تحت أي سبب، مشددًا أن هدف أمريكا وإسرائيل ترديدان إشاعة الفوضي في لبنان لإيجاد الذارئع للتدخل دولي أشارت إليه وزير الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس. وقال نصر الله أن الأحزاب المجتمعة اليوم تشعر بقلق بشأن الوضع السياسي في لبنان، قائلا :" هذا الحديث ليس من موقع السلطة أو معارضين، بل كل اللبنانيين"، متسائلا "هل المطلوب أن يذهب لبنان إلى الفراغ أو أن نصل إلى مكان يقال فيه أن اتفاق الطائف غير صالح إى الذهاب إلى المجهول؟". وحول فضية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري قال نصر الله "أن المجتمعين يريدون كشف الحقيقة في قضية اغتيال الحريري أم ، مشيرا إلى أن هذا يعد طلب وطني جامع لا يخص جهة دون جهة موضحا أن لبنان وسوريا أول المستفدين من كشف هذه الحقيقة، لأن اغتياله في هذا الظرف يعد مؤمراة على كل من لبنان و سوريا. وقد وجه الأمين العام لحزب الله شكرًا لسوريا قيادة وشعبًا على الدور الذي قامت به في لبنان خلال الفترة الماضية، قائلا" أن خطاب الرئيس الأسد بالأمس كان خطابا تاريخيا وتأسيسا وبداية لمرحلة جديدة على المستوى لبنان ومستقبله وعلى مستوى العلاقات السورية اللبنانية، مشيرا أن سوريا كان لها فضل كبير وخدمات جليلة على الشعب اللبناني يجب الاعتراف بها.