قال الدكتور عبد الكريم الارياني مستشار رئيس الجمهورية ان الأحزاب اليمنية ستبحث موضوع القائمة النسبية بعد 26 ابريل الجاري عند ما يصوت مجلس النواب على الاتفاق الذي تم بين الأحزاب الممثلة في مجلس النواب , مضيفا انه وفي حال حصول نظام القائمة النسبية على الأغلبية فلابد من البدء في النقاش للاتفاق على نوع النظام الانتخابي للقائمة النسبية التي تحتاج إلى تعديل دستوري. موضحا إن نظام القائمة النسبية يحمل معاني ومفاهيم متعددة , مشيرا الى ان اتفاق الأحزاب على تأجيل الانتخابات تضمن القائمة النسبية دون تحديد نوع نظام القائمة النسبية , وفي افتتاح حلقة النقاش الخاصة بنظام التمثيل النسبي ( القائمة النسبية ) الفرص والتحديات اليوم الثلاثاء ,قال الارياني : بعد التفاوض مع الأحزاب الممثلة بمجلس النواب توصلنا بعد عنا طويل إلى جملة تقول عن إصلاح النظام الانتخابي بما في ذلك القائمة النسبة واكتفينا بهذه الجملة لان هذه الجملة تحمل احتمالات ومعاني ومفاهيم متعددة و لم نتفق على ماهوبنظام القائمة النسبة بالتحديد. وذكر الدكتور الارياني ان لنظام القائمة النسبية سلبيات عديدة منها عدم التفاعل بين المرشح والناخبين لان الناخب يصوت للقائمة بأي شكل كان من أشكال التصويت دون أي نوع من التفاعل مشددا على ضرورة اخذ هذه قضية بجدية في اليمن لان التنمية ترتبط اليوم ارتباط وثيقا بما يسعى اليه المرشح بعد انتخابه وهو العمل على تطوير دائرته أو منطقته الانتخابية لكن هذا النظام حقيقتا يجعل المرشح غير مهتم بدائرته الانتخابية لأنه يمثلها مباشرا او عبر حزب أو ائتلاف وقال بأنه لايقصد تميز نظام عن نظام ولكنه لا يمكن للأحزاب السياسية ان تحول الوطن كاملا إلى قائمة نسبية لان الوضع الاجتماعي لا يسمح ولابد من التوافق على عددا من القوائم الفردية نظرا للظروف الاجتماعية والثقافية والتاريخية والقبلية لان اليمن بلد له تاريخ يتجاوز أربعة آلاف سنة ولايمكن لهذا التاريخ إلا أن يسقط نفسه على أي نظام من نظم الانتخابيات التي سنقرها . من جهته أكد الدكتور أحمد المصعبي المدير التنفيذي لمركز سبأ للدراسات الإستراتيجية على اهمية تقييم النظام الانتخابي بشكل صحيح كي يسهم في إنجاح عملية التحول السياسي وإدارة الصراعات وتمثيل المرأة وتطوير النظم الخاصة بالأحزاب السياسية لرفع المشاركة الشعبية منوهاً ان انتقاء النظام الانتخابي يعد من أهم القرارات بالنسبة لأي نظام ديمقراطي يميل إلى الديمومة والبقاء وفق عمليات مدروسة . مضيفاً بان القرارات المتخذة لتغير النظام الانتخابي تتأثر بعاملين رئيسيين افتقاد القوى السياسية الدراية الكافية حول النظم الانتخابية مما ينتج عنه غياب الوعي الكامل حول مختلف الخيارات المتوفرة ، ثانياً قد يكون استغلال القوى السياسية لدرايتها بتفاصيل النظم الانتخابي للدفع باتجاه اعتماد نظم يعتقدون بانها تتلاءم بشكل أفضل مع مصالحهم الحزبية . وقال ان عملية انتقاء النظام الانتخابي هي مسألة سياسية بالدرجة الأولي واضعاً جملة من المعايير الأساسية في تعميم النظم الانتخابية في متناول الجميع ضمان ديمومة العملية الانتخابية وتقييم التأثير الناتج عن عملية التغيير موضحاً مختلف النظم ا لانتخابية ابتداءً من نظم التعددية الأغلبية ونظم التمثيل النسبي التي تشمل نظم القائمة النسبية ونظام الصوت الواحد المتحول والقضايا الأساسية المتعلقة بنظم التمثيل النسبي المتمثل بحجم الدائرة الانتخابية ونسبة الحسم والقوائم المفتوحة والمغلقة والحرة.وبدوره قال الخبير فلكس اليكربرج ممثل منظمة فريدرك ايبرت ان المواطن في اليمن سوف يواجه صعوبة في فهم هذا النظام وهذا يسبب احتمال كبير بعدم المشاركة , واضاف أن هذا النوع من النظام الديمقراطي يحتاج إلى وقت طويل وتكليف بالغة .