كرست كبرى الدوريات الفرنسية المتخصصة في فنون العمارة ارشيكيكنور ((أفيقر)) في عددها الاستثنائي الذي صدر هذا الشهر في باريس ملفاً معمقاً عن فنون العمارة اليمنية. وفي إفتتاحية العدد دعت رئيس تحرير الدولية كاولين دوساد الغراء إلى التجول عبر العصور والانفتاح على التراث العريق لليمن ذي التركيبة الفريدة من نوعها بتصميم منازلهم العالية يمكن أن تلهم المعاصرون في عملية بحثهم عن فن معماري مستدام. وذكرت رئيس التحرير التي زارت اليمن شخصياً ضمن فريق تحرير هذا الملف أن المخرج الايطالي بازوليني كان مصيباً حين أختار اليمن كإطار لفيلمه العمالي الشهير((ألف ليلة وليلة)) الذي تم تصويره عام1970م. ويأتي الملف في 24صفحة من القطع الكبير ومزود بالكثير من الصور عالية الجوة من شتى بقاع اليمن من صنعاء إلى أرخبيل سقطرى. كما أحتوى الملف على الكثير من المعلومات الدقيقة كالمخطط الهندسي للبيت الصنعاني الذي يقدم وظيفة إستخدام كل طابق من الأول وحتى الخامس وكذا المعلوما ت الاحصائية عن اليمن, وكذا عناوين عدد من وكالات السياحة وغير تلك من المعلوما ت. وأكد المستشار السياحي بسفارة اليمن في فرنسا والمتخصص في الهندسة ا لمعمارية المهندس صادق الصعر لصحيفة 26سبتمبر بأن موضوع هذا العدد الذي تم التنسيق له بالتعاون مع مجلس الترويج السياحي باليمن يكتسب أهمية ليس من جانب تعريف العالم بإحدى الجوانب الجمالية التي تزخر بها اليمن وحسب بل أن الأهم يتمثل في أن هذا الموضوع أتى ليكسر ما خرجت الصحافة الغربية عموماً والفرنسية خصوصاً في تناول الجوانب العملية, وليعلم العالم أن اليمن قبل كل شيئ فن أصيل وحضارة متواصلة شواهدها ما أبدعه الإنسان اليمني على مر العصور. وأشار المستشار السياحي اليمني بفرنسا إلى أن وزارة السياحة والهيئات التابعة لها دخلت مرحلة جديدة من الترويج النوعي لليمن من خلال تقديم ما تنفرد به أرض العربية السعيدة وترك العالم ليحكم حول موروثنا وثراء فنوننا فالعالم بحاجة إلى معرفة اليمن على نحو صحيح وبعيد عن المزايدات والشائعات.