طالب الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب بتشكيل مجلس أعلى للثقافة والفنون، وينحصر عمل وزارة الثقافة في الجانب الإداري لكون ذلك هو عملها الأساس..جاء ذلك في ندوة "توزيع الكتاب اليمني" التي أقامتها مؤسسة العفيف الثقافية عصر الثلاثاء..مضيفاً بأن ما يرصد للهيئة أقل مما يصد لهيئة مكافحة "الجراد"، وأرجع السقاف أسباب ما يعانيه الكتاب اليمني إلى عدم وضع الدولة اعتباراً للثقافة، مؤكداً بأن الهيئة سيتوفر لها مطبعة خاصة العام القادم من خلالها يمكن تجاوز كثير من عقبات النشر والتوزيع، كما تحدث في الندوة محمد عبدالوهاب الشيباني عضو اتحاد الأدباء والكتاب مقدماً ورقة تاريخية حول صناعة الكتاب اليمني، ممتتبعاً نشر الكتاب اليمني من خلال سياق تاريخي، ومقدماً احصائية لما تم طبعه خلال السنوات السابقة معرجاً على بعض المؤسسات التي كان لها دوراً في نشر الكتاب كاتحاد الأدباء ومؤسسة العفيف، ومؤسسة الإبداع، ومركز عبادي، راصداً التحول الذي شهدته البلاد..قائلاً بأن وزارة الثقافة بعد2004 قدمت وجهاً بائساً لنشر الكتاب بعد طفرة النشر الفاخرة في عام الثقافة العربية، مطالباً بإيجاد طبعات شعبية بدلاً من طبعات الوزارة الفاخرة..كما شارك في الندوة نبيل عبادي رئيس مركز عبادي للدراسات والنشر..مقدماً لمحة عن بدايات المركز حين أنشئت مكتبة الحاج عبادي في العام 1890 في عدن، وأضاف رئيس اتحاد الناشرين اليمنيين بأن ما هو موجود الآن في المكتبة اليمنية يتجاوز ال"5000" عنوان متوزعة في مختلف المجالات..قائلاً بأن المؤلف اليمني ليس معروفاُ خارج اليمن، وأيضاً في الداخل على حد قوله، وتطرق عبادي للمشاركات الخارجية قائلاً بأن الجهات الحكومية كثيراً ما تنحصر فيها المشاركات، وتحرم الجهات والمراكز الخاصة من المشاركة في أجنحتها.. بالنسبة لإتحاد الناشرين اليمنيين قال عبادي أن الاتحاد نقابة لحماية الناشرين والدفاع عن حقوقهم.مرجعاً إشكالية توزيع الكتاب اليمني إلى غياب إستراتيجية الدولة الثقافية..معتبراً الأمية، ورفض المكتبات لكتب بعض المؤلفين أسباباً حقيقية وراء عدم النشر، وتجاوز الكتاب اليمني عتبة دور النشر. هذا وقد أثريت الندوة بالكثير من المداخلات من الحاضرين.