في مطلع العام الجاري تأسست جمعية رعاية وخدمة المغتربين والتي تعنى بشئون المغتربين في الوطن ، ومد يد العون لهم في حل قضاياهم وكذا إبراز أنشطتهم في مواطن مهجرهم ، 26 سبتمبرنت التقت عبد الملك على عزيز - رئيس الجمعية الذي سلط الضوء على أهداف الجمعية و الخطط والبرامج المستقبلية وقضايا أخرى متعلقة بنشاط الجمعية فكانت الحصيلة التالية : في البداية نرجو تسليط الضوء هنا على مراحل وبدايات تأسيس الجمعية و ما هي الدوافع ؟ في الحقيقة جاءت فكرة تأسيس الجمعية من قربي بعدد لا باس به من الإخوة المغتربين في أنحاء مختلفة من العالم ، وكنت ملامسا لكثير من القضايا والهموم والتطلعات المتعلقة بهم، وكان بعضهم او مجموعهم ومع كثرة ما لديهم من قضايا يتطلعون بان يكون لهم كيان يجمعهم ويتحدث باسمهم ويعمل على حل قضاياهم ان وجدت داخل الوطن او في مواطن اغترابهم ، ثم ربطهم بقضايا الوطن وإشراكهم في مجمل الأنشطة والفعاليات الوطنية، والتي سيكون لها الأثر البالغ في ربطهم بالوطن وربط الوطن بهم، كثيرا ما طرح على الأصدقاء من المغتربين القيام بتأسيس كيان يترجم كل هذه الأماني والتطلعات سالفة الذكر الآمر الذي حفزني ومجموعة من الأصدقاء والمهتمين بهذا الشأن وقررنا بعد التوكل على الله وتشجيع مجموعة من الإخوة المغتربين تأسيس الجمعية هل بإمكانكم اطلاعنا على أهداف الجمعية ؟ نعم أهداف الجمعية متعددة وكثيرة وبما يلبي احتياج إخواننا المغتربين وتطلعاتهم، لكن سوف نوجز لكم بعضا منها وهي كما يلي : بث روح المحبة والإخاء والتعاون بين المغتربين وتنمية العلاقات المشتركة فيما بينهم والعمل على ربط المغتربين اليمنيين بموطنهم الأم اليمن وذلك من خلال إقامة الندوات وإصدار النشرات التعريفية والتعاون مع الوزارة المختصة والجهات الحكومية ذات العلاقة ، وكذلك القيام بخدمة ورعاية الأعضاء وتقديم العون اللازم لهم عند تعرض أي عضو من الأعضاء للنكبات والكوارث الطبيعية والظروف القاهرة لأسمح الله وفقا للإمكانيات المتاحة للجمعية او بالسعي لدى الوزارة المختصة ولدى الجهات ذات العلاقة والمنظمات الداعمة والمانحة وبما لا يتعارض مع التشريعات النافذة ، ودعوة رجال الأعمال المغتربين للاستثمار داخل الوطن وإيجاد فرص وظروف استثمارية مناسبة لهم وتعريفهم بالحقوق والمزايا الممنوحة لهم في قانوني الاستثمار والمغتربين والاستفادة القصوى منها ومن اجل خلق شراكة حقيقية فيما بينهم وتبني وإعداد الدراسات وبحوث الجدوى للمشاريع الاستثمارية المشتركة فيما بينهم سواء أكانت ( صناعية - تجارية - سياحية الخ والعمل على إدارتها والحفاظ عليها ، ومن أهداف الجمعية متابعة القضايا والمشاكل التي تعترض المغتربين لدى الوزارات المختصة ومكاتبها بالمحافظات والأجهزة الحكومية المعنية بذلك والتنسيق معها من اجل تبسيط المعاملات والإجراءات المرتبطة بقضايا المغتربين وبشأنهم والتعاطي معها وفقا للتشريعات النافذة ، وكذلك التواصل والتنسيق مع الوزارة المختصة ومكاتبها بالمحافظات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة لتخصيص أراضي للمغتربين لإقامة السكن او المشاريع الاستثمارية عليها من أراضي وأملاك الدولة ، والتواصل مع الوزارة المختصة والجهات ذات العلاقة المعنية بقضايا العمل والهجرة لحماية حقوق الأعضاء المغتربين في الخارج والحفاظ عليها وحل كافة القضايا والمشاكل التي تعترضهم في الهجرة وفقا للقوانين المنظمة لذلك والتشريعات الوطنية النافذة هل واجهتم أي صعوبات عند تأسيس الجمعية وإشهارها ؟ بالعكس لم تواجهنا أي صعوبات او معوقات ، ولكن وجدنا تقهما ممتازا من قبل الجهات ذات العلاقة ، بالإضافة إلى إننا لمسنا من الجهات الرسمية مثل وزارة شئون المغتربين ووزارة الشئون الاجتماعية تحمسا غير عاديا وخصوصا وان الجمعية ستعمل على ان تكون بمثابة همزة الوصل بين المغتربين في مختلف أماكن اغترابهم وبين وطنهم الأم كترجمة فعلية لما توليه هذه الجهات وكل المجتمع من اهتمام بالمغتربين.. وقد لمسنا ذلك من خلال تبسيط الإجراءات عند تقدمنا بطلب الترخيص للجمعية، حيث وجدنا تجاوبا وتفهما لما نسعى إليه من خلال الجمعية لخدمة المغترب اليمني هناك العديد من القضايا المتعلقة بالمغتربين ، فما دور الجمعية في هذا الجانب ؟ نحن في الجمعية والى جانب ما ذكرنا آنفا في مقتضب الحديث عن أهداف الجمعية سوف نضطلع بدور خلاق بأي قضايا تخص المغترب ، وفي اعتقادنا إن قضايا المغتربين كثيرة ومختلفة ومتفاوتة بين مغترب وأخر، وإنما نؤكد من خلال صحيفتكم الغراء الى إننا في الجمعية سنعمل بكل ما أوتينا من جهد واستطاعة لحل اي قضية تتعلق بمغترب مهما كانت ، ومن موقع الجمعية وعملنا فيها كأخوة وكمحامين منطلقين من ثقتنا بكل الجهات الرسمية والشعبية بأنها ستكون عونا لنا في مناصرة المغتربين اليمنيين وحل قضاياهم . فيما يخص المغتربين اليمنيين في الولاياتالمتحدةالأمريكية هناك قرار صدر عن السفارة يمنع متعاطو القات من الدخول ما هو دوركم في الجمعية من هذا القرار ؟ لاشك بان هذا القرار قرار مجحف بحق مغتر بينا اليمنيين في الولاياتالمتحدةالأمريكية خصوصا اذا ما نظرنا إلى الأضرار التي سوف تلحق بالإخوة المغتربين اثر هذا القرار وبالأخص أولئك الذين تعبوا كثيرا في السعي لحصولهم على رخص الدخول ، أما دورنا في الجمعية في هذا الموضوع أقول إننا هنا في اليمن ننتظر الدور الذي سوف تقوم به قيادات الجالية اليمنية هناك ، وكذلك الإخوة المغتربين الذين قد وفقوا بالحصول على الجنسية الأمريكية فهم من يستطيعون الوقوف بوجه هذا القرار كونه بالتأكيد قد صدر عن الحكومة الأمريكية وبالتالي السفارة هي مخولة بالتنفيذ ، ودورنا هنا سيكون مكملا بالتواصل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة ولن نألو جهدا إذا ما وجدنا انه بالإمكان القيام بأي دور هنا في الداخل ، مثلا لدى السفارة او خلافها مع أملنا وتطلعنا ان يتم العدول عن هذا القرار . هل لديكم من كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟ نعم اذا كان لي من كلمة فهي رفع أسمى آيات الشكر والعرفان باسم الجمعية وكل إخواننا المغتربين لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، الذي يولي جل اهتمامه ورعايتة للمغترب اليمني أينما وجد والذي كان لتوجيهاته الأثر الكبير فيما يلقى المغتربين من رعاية في كافة أنحاء العالم وليس أدل على ذلك من إنشاء وزارة خاصة تعنى بشؤونهم وأيضا حصول فخامته على جائزة عالمية لرعايته المنظمات الجماهيرية غير الحكومية في بلادنا ، كما لا يفوتني تقديم الشكر للإخوة احمد مساعد حسين وزير المغتربين والأخ صادق أمين ابو رأس نائب رئيس الوزراء والأخ حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز والذين شملوا برعايتهم واهتمامهم الجمعية منذ التحضير لانعقاد مؤتمرها التأسيسي الجدير ذكره ان جمعية رعاية المغتربين كانت قد عقدت مؤتمرها التأسيسي في الشهر الثالث من العام الجاري ، والذي تم فيه مناقشة وإقرار مشروع النظام الأساسي للجمعية وانتخاب هيئة إدارية ولجنة الرقابة والتفتيش
