منذ الأول من يناير 2005م بدأت قناة مايو (الثانية سابقاً) بثها العام لتشمل كافة محافظات الجمهورية.. محققة بذلك خطوة ايجابية ما كان لها أن تخطوها لولا التوجيهات الصريحة لفخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بجعلها قناة وطنية تؤدي رسالة داخلية فيما تنهض الفضائية بأداء الرسالة الإعلامية الخارجية.ترى كيف يجري العمل في هذه القناة .. وكيف يقيم القائمون عليها مستوى نجاح تجربة البث وما الصعوبات التي تواجهها. وكيف يستقر أو أن مستقبلها في كل ما تواجه من تحديات كل تلك أسئلة توجهنا بها إلى الأخ يسلم مطر رئيس قطاع تلفزيون قناة 22 مايو .. وكانت الإجابات كالتالي : * ماهي الدلالات الوطنية لمسمى 22مايو؟ ** دلالات الاسم الوطنية ل22 مايو انه يوم توحد فيه اليمنيون وانهوا حالة الشتات إلى الأبد و22 مايو يظل يوما في حياتنا ليس لأنه وحد الأرض والإنسان ولكن لانه أنهى والى الأبد حالة الخوف والقلق والحروب الأهلية التي كانت تندلع هناك وهناك بدون أسباب كافية أو مقنعه وتنعكس أثارها سلبا على الشعب ومقدراته التي شيدت بالكفاح والعرق لسنين طوال باختصار شديد هذا اليوم لم ولن ينساه اليمنيون أطلاقا. *أعنى ان الحوار اخذ اتجاه أخر حول مسمى القناة كيف تنظرون للأمر؟ ** دعني اكرر لك إجابة كانت قد نشرت في صحفنا اليمنية.. قناة 22 مايو هي القناة الثانية القناة الفضائية هي القناة الأولى... الأولى تحمل رسالة يمنية للخارج وتقدمنا كيمنيين للآخرين في ظل تزاحم القنوات العربية والأجنبية في عالمنا أما قناة 22 مايو فهي رسالتنا إلى الداخل وهي تتحمل مسئولية كبيرة في أنها تخدم المجتمع وقضايا المختلفة وتسعى إلى تنويره وتبصيره وتحديثه والسير به قدما إلى الأمام في الرسالة الأولى قد لا يهم المشاهد العربي أو الأجنبي مثلا مسالة ما يدور الجدل حولها في الوطن.. ولربما تعتبر شانا داخليا أو قل هما محليا اما جمهور يترقب مننا ان نعكس واقعة في المرآة التي هي الشاشة.. ومتى ما وجد الجمهور ان الصورة التي تقدمها لا تعكس همة في عملنا ينقلب علينا ولا يغفر لنا أي هفوة .. وبالتالي نحن في الميزان ... ميزان المشاهد لكن المشاهد ربما لا يدرك ان رسالة الفضائية غير مسالة الأرضية أو الوطنية إلا في مسماها اليمني. ولكل منا خصوصيته في العمل .. اذا نحن أمام رسالتين احدهما للخارج وتتحملها الفضائية التي هي الأولى والأخرى وطنية وتتحملها قناة 22 مايو التي هي القناة التي وجدت حسب توجيهات فخامة / الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظة الله قضت بان تتولى القناتين اليمنيتين رسالتين احدهما خارجية تتولاها الأولى بحيث تكون هي الفضائية والأخرى محلية تتولاها القناة الثانية التي هي حالياً قناة 22 مايو. اما لان بعض الحوارات تناقش مسمى القناة فنحن بداخل القناة نواجه وضعاُ أخر وضع القناة والتحديات الجديدة التي برزت في مهمتها الجديدة . فالمهمة قد توسعت وكبرت رقعة الأرض اليمنية التي نبث عليها وأصبح لدينا جمهور مشاهدين يقدر بعشرين مليون مشاهد إضافة إلى جمهور خارج أطار حدودنا الجغرافية .. نحن نضع في الاعتبار ونحاول جاهدين لخدمة بهذا المسمى الجديد الذي لا * يشكل عيباً علينا بل أن عملنا الثقيل يتمثل في الظروف التي نحن نعمل فيها ؟ ** نحن لم نسمع أحدا يناقش وضعنا الراهن كيف نعمل وبأي معدات وأمكانات وبأي عزيمة.. الذين يتحدثون خارج سورة القناة لا يعرفون وضع القناة ولا يعرفون كيف تبث القناة برامجها . * وكيف تقوم بإنتاج برامجها اليومية . ** إن همم العاملين في قناة 22مايو قد جعلت الجميع في القناة يعتمدون على ميزانية القناة الثانية وأجهزة القناة الثانية وكوادر القناة الثانية للشهر الثالث على التوالي في تجسيد مهامها الجديدة . ويقيني راسخ بأن قناة 22مايو تستمر لحين تتوفر لها كل سبل النجاح والخروج من عنق الزجاجة كما يقولون .. فالمؤسسة كما أعرف جادة في البحث عن حلول ومعالجات لمجمل مشكلاتنا ولعلكم قد أطلعتم مؤخراً على الخطوات التي تقدمت عليها المؤسسة في استيراد معدات جديدة للقناة إضافة إلى تحديث قوات البث التليفزيوني هذه الأمور جميعها تسير ولكن وفقاً لخطوات مدروسة وبحاجة إلى بعض الوقت ولا أعتقد أن مشاكلنا سيتم حلها بعصا سحرية .. هناك ظروف لايدركها المشاهد ولا الإنسان العادي.. نحن نعمل في وضع لا يمكن أن نسميه إلا بوضع التحدي ولدي كما هو لدي جميع العاملين الثقة بأن ما يعترضنا من مطبات ماهي إلا نتيجة لسؤ الاحوال الجوية المؤقتة لأغير. *ما أبرز الصعوبات التي تواجهكم حالياً؟ ** حالياً نعمل بجهازي مونتاج أحدهما يتوقف عن العمل بين حين وحين.. مستوى كاميرات التصوير الخارجي سيئي للغاية ولم تعد الألوان واضحة في اغلب الكاميرات المحدودة. عربات النقل بحاجة إلى عمرة شاملة وهذا الأمر نتدارسه مع القطاع الهندسي وستتغلب عليه بأذن الله تعالى التذمر الملحوظ الذي نلمسه من المشاهدين في بعض المحافظات من سوء التقاط البث وانقطاعه في بعض المناطق. الموازنة المالية التي لا تلبي حاجة العمل خصوصاً بعد إن أضفنا سبع ساعات بث إضافية وصار البث متواصل ليلاً ونهاراً. ضعف الأداء في بعض الإدارات الحساسة خصوصاً وان بعض الكوادر الملتحقة بالعمل في التليفزيون لا يربطها بالعمل إلا الشهادة أو دعوة الوالدين. قطع الغيار التي تأتي أحيانا بمواصفات غير دقيقة إضافة إلى المبنى الذي أصبح لا يلبي حاجة العمل بعد المهمات الجديدة التي أسندت ألينا كما أن المكتبة بحاجة إلى تحديث في نظام عملها وتوثيق محتوياتها القيمة قبل أن يأتي يوم تبكي فيه على ثرواتها العظيمة. * تقييم الدورة الماضية في البث العام؟ **العام الماضي كان العام قبل الأخير للخطة الإعلامية التي ستنتهي مع هذا العام 2005م ونشعر انه رغم النجاحات المتواضعة والإخفاقات القليلة فقد نفذنا ما رسمناه في برامجنا وخططنا السابقة إضافة إلى تنفيذ ما طرأ من أحداث وخطط وبرامج خلال العام السابق. * ماهي خطط تطوير مستوى أداء القناة؟ ** إن تطوير مستوى الأداء مرهون بمهارة الكادر وبالمراجعات اليومية للمسؤلين عن الخطط ومستوى تنفيذها لأننا في التليفزيون نتعامل مع عقول الناس وأمزجتهم وثقافاتهم المتعددة ورغباتهم المتعارضة ومشكلاتهم وبالتالي فإننا لا نتوقع نتائج بذراتنا على المدى القريب.. فالمزارع يري ثمرة زراعته عند انتهاء الموسم والطبيب يري نتيجة عمليته بعد شفاء المريض والنجار يرى نتائج عمله بعد إكمال المادة المصنعة. * لوحظ أن بعض من برامج القناة الأولى تبث لديكم ولا نرى برامج لكم تبث في الفضائية؟ ** هناك برامج القطاعات كالأمن والشرطة والزراعة والصحة وما وماشابهها كانت تبث ارضيا وبعد ان أعطى الأمر لنا بالبث لعموم اليمن أحيلت تلك البرامج إضافة إلى وقائع جلسات البرلمان ومع ذلك فاني أشاطرك الرأي بان برامج من الفضائية تحدث لدينا لتزاحم في الخارطة البرامجية. *هل تواجهون مشكلة في استلامها؟ ** نواجه مشكلة في استقبالها بالميكروويف فمثلاً جلسات مجلس النواب حين يتم حقنها من الفضائية نأخذ جهدا كبيرا ووقتا كثيرا من عمل الفنيين إضافة إلى تكرار إرسالها مرة بعد مرة نتيجة لانقطاع الصوت أو الصورة وأحيانا يحدث تداخل في الأصوات بين المادة المرسلة ألينا والمادة التي تبث من القناة وهذا حدث مثلاً عصر يوم الخميس الماضي إثناء البث ونحن نستقبل من الفضائية وقائع جلسات مجلس النواب لتسجيلها إضافة إلى ذلك فان هذا العمل يرشق العاملين ويشتت جهودهم كما انه يقصر في عمر الأجهزة التي يتم عليها الاستقبال المواد المرسلة واعتقد انه متى ما تم حل مشكلة الميكروويف بين القناتين سيتم حل هذا الإشكال. *ماهي الأسس التي تستند عليها الرسالة الإعلامية في القناة على وجه الخصوص؟ ** أسس عملنا هي نفس الأسس التي يعتمد عليها الإعلام اليمني ونحن جزء من منظوم العملية الإعلامية في البلاد فالسياسة الإعلامية أهم المرتكزات التي تسند عليها في عملنا اليومي. * يؤخذ على بعض مذيعيكم ضعف الإلمام باللغة العربية ماهي المعالجات؟ ** ان الكوادر التي نعتمد عليها معظمها كوادر جامعية أو أصحاب خبرة ونحن لا ننسي أننا مدرسة نعلم ونتعلم والجيد سيفرض نفسه. * خططكم لتطوير الإنتاج الدرامي في 22مايو؟ ** لدينا مواد درامية وعملنا ميزانيات لبعض الاعمال كالقمندان مثلا ومسلسلين آخرين ولكن التمويل يظل مشكلتنا الأولى. نأمل أن لايرتبط الإنتاج الدرامي بشهر رمضان فقط لان رسالة التليفزيون لا تبدأ في رمضان ولا تنتهي بنهايته * كيف تنظرون لمستقبل قناة 22 مايو في ظل قراة الواقع الجديد؟ ** قناة 22 مايو قناة تحدي لا أخاف عليها لانها تعمل والعمل أساس النجاح.