اعلن وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل الخميس إن الافراج عن المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي، المدان في قضية لوكربي كان لاسباب إنسانية بحتة. واوضح الوزير الاسكتلندي أن لديه تقارير طبية موثقة تفيد بان المقرحي يعاني من سرطان البروستات ولن يعيش غالبا أكثر من ثلاثة أشهر. وأضاف أنه بحث امكانية إقامة المقرحي خارج السجن في اسكتلندا، لكنه تلقى نصائح من المسؤولين الأمنيين بان تكلفة الحراسة ستكون مرتفعة للغاية، ولهذا فضل أن يرحل الى بلده، ليبيا. وقال ماكاسكيل إنه يعلم أن قراره سيقابل بالرفض من قبل مجموعة من أهالي الضحايا وغيرهم ممن يرون ضرورة بقاء المقرحي في السجن حتى وفاته، لكنه راعى الاعتبارات الانسانية في قراره. يُذكر أن المقرحي، البالغ من العمر 57 عاما، يقضي عقوبة السجن لمدة 27 عاما على الأقل بعد إدانته عام 2001 بتهمة الضلوع في تفجير طائرة "بان آم" الأمريكية عام 1988 والتي قتل فيها 270 مسافرا. ويأتي قرار وزير العدل الاسكتلندي في ظل الضغوط التي مورست على الحكومة المحلية بما في ذلك الضغوط التي مارسها البيت الأبيض الأمريكي. علماً أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أعلنت موقفها المعارض لإطلاق سراح المقرحي إذ قالت إن الإفراج عنه سيكون "خطأ كبيرا".