نفت الحكومة الاسكتلندية الجمعة انها أجرت أي اتصالات مع شركة النفط البريطانية (بي بي) قبل أن تقرر العام الماضي الافراج عن المواطن الليبي المدان في تفجير طائرة ركاب في أجواء لوكربي عام 1988. وأكدت الحكومة الاسكتلندية انها نقلت عبد الباسط المقرحي إلى طرابلس لأسباب انسانية محضة. وقال متحدث باسم الحكومة الاسكتلندية: لم نتلق على الاطلاق أي طلبات من بي بي.. السيد المقرحي أرسل إلى بلاده ليموت هناك وفقا لقواعد القانون الاسكتلندي وبناء على التقرير الطبي لمدير دائرة الصحة والرعاية في السجون الاسكتلندية وتوصيات لجنة الافراج المشروط وحاكم السجن. وتتمتع اسكتلندا بسلطات قانونية خاصة بها داخل النظام السياسي البريطاني. وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الخميس انها ستطلب من المسؤولين بشركة بي بي الادلاء بشهادتهم بعد أن قالت شركة النفط العملاقة ومقرها بريطانيا انها ضغطت على الحكومة البريطانية في عام 2007 للتوصل إلى اتفاق مع ليبيا لنقل أحد السجناء. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بحثت هذه القضية مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي أثار فكرة أن تشرح بريطانيا للنواب الأمريكيين الملابسات التي أدت إلى عملية الافراج.
وأشار بي.جيه كرولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إلى أن كلينتون وافقت على أن هذا ربما يكون ملائما.
والمقرحي هو الشخص الوحيد الذي ادين بتفجير طائرة بان امريكان في اجواء لوكربي باسكتلندا وهو الحادث الذي اسفر عن مقتل 270 شخصا معظمهم من الأمريكيين.
وفي عام 2001 أصدرت محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها في هولندا حكما على المقرحي بالسجن مدى الحياة. وافرجت اسكتلندا عنه في اغسطس اب الماضي بعد ان ذكر اطباء انه مصاب بسرطان بروستاتا في مراحل متقدمة ولن يعيش أكثر من ثلاثة شهور. وعاد المقرحي إلى طرابلس وما زال على قيد الحياة حتى الان.
وأصرت الحكومة البريطانية في لندن على أن الافراج عن المقرحي قضية خاصة باسكتلندا لم تتدخل فيها ولا يمكن لها التدخل فيها.
وقال نايجل شينوالد سفير بريطانيا لدى واشنطن في رسالة بعث بها للجنة التابعة لمجلس الشيوخ الخميس، في حين لا نوافق على قرار الافراج عنه الا اننا علينا أن نحترم استقلال العملية.
وأكدت بي بي أيضا انها لم تشارك في أي مناقشات بخصوص الافراج عن المقرحي.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء في البيت الابيض حيث من المتوقع ان يناقش الزعيمان الاوضاع المتعلقة بشركة بي بي في اعقاب التسرب النفطي في خليج المكسيك.
وقال متحدث باسم كاميرون انه ليس معروفا ما اذا كانت قضية الافراج عن المقرحي ستطرح خلال الاجتماع.