أظهرت دراسة اليوم الثلاثاء أن عدد من يحتاجون مساعدات انسانية في الصومال قفز بنسبة 17.5 في المئة خلال عام الى 3.76 مليون نسمة أي نصف عدد سكان البلاد. وذكر تقرير وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية أن 75 في المئة ممن يحتاجون المساعدات يتركزون في المناطق الوسطى والجنوبية حيث يدور اعنف قتال بين الحكومة والمتمردين ويتعذر وصول عمال الاغاثة. وبالاضافة الى تصاعد اعمال العنف فان اشتداد الأزمة الانسانية سيغذي المخاوف في المنطقة وخارجها من أن تمتد الفوضي في الصومال الى خارج الحدود. وقالت سيندي هولمان كبيرة المستشارين الفنيين في الوحدة في الصومال ان زيادة عدد من يحتاجون المساعدة من 3.2 مليون في اغسطس اب 2008 يشير لتدهور خطير في حالة الأمن الغذائي والتغذية. وتابعت "مما يزيد القلق تصاعد القتال والصراع الدائر في نفس المناطق حيث نسجل حاليا الكم الاكبر من مشاكل الحصول على الغذاء وسوء التغذية." وقالت "يحمل ذلك أعباء اضافية لاشخاص يعانون من ازمة بالفعل بل ويزيد من صعوبة وصول المساعدات لمن هم عرضة للخطر ومعظمهم يحتاجون للتدخل لأغراض انسانية ولانقاذ أرواح وقتلت أعمال العنف أكثر من 18 ألف صومالي منذ بداية 2007 وادت لنزوح مليون اخرين عن ديارهم. وأسست منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية لتوفر لوكالات المعونة معلومات موثوقا بها من الدول التي يغيب فيها حكم القانون وتقول إن واحدا من كل خمسة اطفال يعاني الآن سوء تغذية حادا وان واحدا من كل عشرين يعاني سوء تغذية خطيرا. واضافت الوحدة انها من أعلى النسب في العالم. ومن بين من يحتاجون المعونة 1.4 مليون من سكان الريف ممن تضرروا من الجفاف الشديد و655 الفا من الفقراء من سكان الحضر الذين يعانون من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وغيرها واكثر من 1.42 مليون نازح في الداخل ممن فروا من المعارك. وارتفع عدد النازحين في الداخل بنسبة 40 في المئة في ستة أشهر فقط.