أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم حجري أن التعليم الفني والمهني في اليمن يشهد تطورا غير مسبوقاً سواء من حيث البنية التحية أو برامج التدريب والتأهيل الملائمة لسوق العمل المحلية أو الخارجية وأضاف بأن عدد معاهد التدريب والتأهيل بلغت في الفترة الأخيرة نحو (198) معهداً متخصص حكومي وأهلي وأكثر من (6) كليات مجتمع متخصصة في مختلف أنحاء الوطن وتستوعب أكثر من 55 ألف طالب وطالبة. وقال الحجري في مسار حديثه في الفعالية التي أقيمت اليوم في مركز الدراسات اليمني "منارات" بعنوان دور التعليم الفني والتدريب المهني في تطوير مهارات وقدرات العمالة اليمني أن وزارته تضع في أولويتها الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية المؤهلة والماهرة في مختلف التخصصات المهنية والتقنية وبما يمنكهم من الالتحاق في أسواق العمل المحلية والخليجية وغيرها وبما ينسجم مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي فيما يتعلق بمكافحة الفقر والتخفيف من حدة البطالة. وأشار بأن هناك حاجة ماسة لتأهيل وتطوير الكوادر البشرية اليمنية الماهرة والمتخصصة خاصة في ظل التخوفات الكبيرة التي تُبديها دول مجلس التعاون الخليجي إزاء العمالة الآسوية والتي تمثل بالنسبة لها قنبلة موقوته وأيضاً مع توجهاتها الجديدة الهادفة إلى استقطاب العمالة العربية عموماً واليمنية على وجه الخصوص وإحلالها محل العمالة الآسيوية. وأوضح بأن التحويلات السنوية للمغتربين اليمنيين في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية وغيرها تكشف مدى الحاجة الماسة لوضع الاستراتيجيات الوطنية الهامة في مجال التعليم المهني والفني والمتلائمة مع أسواق العمل الواعدة حسب وصفه وذلك لما من شأنها تطوير مهارات وقدرات العمالة اليمنية وبما يساهم في النهوض بعملية التنمية في اليمن ودعم الاقتصاد الوطني باعتبار أن اليمن غنية بثرواتها البشرية والذين يحتاجون فقط إلى الاهتمام والإعداد والتأهيل وتطوير قدراتهم.