حذر مسئولون فلسطينيون من مغبة مهاجمة المسجد الاقصى من قبل متطرفين صهاينة وقالوا ان ذلك سينعكس على التوجهات السلمية بين الفلسطينين والاسرائليين .. جاء ذلك في وقت اعلن فيه عن مخططات ليهود قوميين متشددين لشن هجوم على المسجد الأقصى الأحد في محاولة لعرقلة عملية الانسحاب الإسرائيلي من شريط غزة الحدودي المزمعة هذا الصيف..وكشف إيموس غيلاد، مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية في حديث لراديو إسرائيل عن مخاوف من الهجمات التي يخططها لها المتشددون قائلاً "علينا استخدام جميع الوسائل المتاحة، ويتضمن ذلك استخدام وسائل غير معهودة لمنع أي هجمات على جبل المعبد"، بحسب وكالة الأسوشيتد برس..ولم يشر غيلاد في حديثه لسيناريوهات محددة لمخططات المتشددين، غير أنه أكد أنها قد تتضمن محاولة رفع العلم الإسرائيلي على الحرم القدسي..وحذر المسؤول الإسرائيلي من أبعاد المخطط التي قد تؤدي لإثارة العنف في المنطقة قائلاً "الأبعاد ستكون وخيمة.".وتقول جماعة "ريفافا" اليهودية إنها ترغب في حضور عشرة آلاف يهودي على الأقل الأحد إلى منطقة "الحرم الشريف" التي يعرفها اليهود باسم "جبل المعبد."وخشية اندلاع أعمال العنف أغلقت السلطات الإسرائيلية الموقع أمام غير المسلمين، غير أن الجماعة اليهودية توعدت بعدم الالتزام بالحظر.وعززت الشرطة الإسرائيلية إجراءات الأمن في الموقع لمنع دخول اليهود المتشددين من تنظيم تجمعهم الحاشد هناك الأحد. وقال متحدث باسم الشرطة "سيغلق جبل المعبد أمام الزائرين (يوم 10 أبريل/نيسان).. لن يسمح سوى للمسلمين بالدخول." وأردف "هذا الإجراء لمنع حدوث أي مواجهات،.وتعهد نشطاء فلسطينيون باستئناف أعمال العنف إذا دخل اليهود المتشددين ساحة الحرم القدسي وهو أمر من شأنه أن يضع نهاية للتهدئة التي مضى عليها شهران. وقال إسماعيل هنية القيادي البارز بحركة حماس إنه "إذا اقتحم الصهاينة المسجد" فستذهب كل التفاهمات أدراج الرياح وستكون إسرائيل مسؤولة عن جميع عواقب مثل هذه الخطوة مضيفا أن التهدئة لن تستمر إذا تعرض المسجد الأقصى للاقتحام." وقال نشطاء حماس في مدينة الخليل بالضفة الغربية إنهم سيقودون المئات من أنصارهم إلى الحرم القدسي الأحد "لحمايته من المتطرفين اليهود". وتحظر اسرائيل على اليهود الصلاة في الحرم القدسي لتجنب إثارة التوترات مع المسلمين. لكن الشرطة سمحت للإسرائيليين وغير المسلمين في عام 2003 بزيارة الحرم بعد حظر أمني دام سنوات.وفي شأن الإنسحاب الإسرائيلي المقرر من غزة، قرّر وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز رفع توصية بعدم هدم بيوت المستوطنين بعد إخلائهم من قطاع غزة الصيف المقبل، وتسليمها للفلسطينيين