رفضت جماعة " قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين " ، بشدة العرض الذي أعلنه الرئيس العراقي الجديد جلال الطالباني بالعفو عن رجال المقاومة المنخرطين في قتال قوات الاحتلال الأمريكية ، واصفة الطالباني بأنه ذنب من أذناب الولاياتالمتحدة.وقالت الجماعة في بيان على الإنترنت "لقد أعلن ذنب أمريكا المدعو جلال الطالباني ما يسمى بعفو عن المجاهدين ودعوتهم للدخول في الكفر واللعبة السياسية." وأضافت الجماعة "نعلن نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين إننا لن نعفو عن كفركم وسفككم لدماء المسلمين وهتككم للأعراض ... فيا عملاء اليهود والنصارى ليس لكم عندنا إلا حد السيف ولن ندع القتال ولن نحيد عن الجهاد حتى يحكم شرع الله البلاد والعباد." من ناحية أخرى ، رفض طالباني اليوم مطالب القوى الوطنية العراقية بضرورة خروج قوات الاحتلال من العراق أو وضع جدول زمني لانسحابها ، زاعما أن وجود هذه القوات في العراق " أمر ضروري " ودافع طالباني في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأمريكية فيه عن وجود قوات الاحتلال في العراق ، في الوقت الذي جرت فيه مظاهرات في بغداد مناهضة لهذا الوجود ضمت مئات الآلاف من العراقيين من مختلف الطوائف والتوجهات . وقال طالباني إن وجود قوات الاحتلال في العراق ضروري كي يستطيع العراقيون بناء قواتهم المسلحة وقوات الأمن ، مضيفا "اعتقد بأننا بحاجة ماسة إلى الأمريكيين إلى أن نصبح قادرين على إعادة بناء قواتنا الأمنية . وأوضح طالباني أن انسحاب قوات الاحتلال الأمريكية من العراق سيتم وسط مناخ ودي من دون أي توتر بين الجانبين. ومضى قائلا "آتى أصدقاؤنا الأمريكيون ليحرروا بلدنا. واعتبر أن العراقيين سيتمكنون من تشكيل جيشهم الخاص في خلال سنتين". وأشار طالباني إلى أن قيام الجيش العراقي "ليس العامل الوحيد في قضية انسحاب القوات الأمريكية" وربط الرئيس طالباني ذلك بوضع العراق في مأمن من عمليات المقاومة .