أظهرت دراسات أُجريت مؤخراً وجود ارتباط بين التدخين وزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، إلا أنه لم يتم من قبل تقييم دور التعرض للتدخين القسري في زيادة احتمالية نشوء الخرف عند الأفراد، بحسب اطلاع الباحثين. لذا عمد الفريق إلى إجراء دراسة للبحث في الارتباط ما بين التعرض للتدخين القسري في المنزل، ومخاطر حدوث الخرف عند الأفراد. واعتمد الباحثون في إنشاء العينة على بيانات دراسة أجريت في الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال عامي 1991 و1999، كانت تناولت العلاقة ما بين الإدراك وإصابات القلب والشرايين عند الأفراد. وضمت العينة 970 شخصاً من غير المدخنين. كما أن أي منهم لم يعان من الخرف أو اضطراب في الإدراك عند بدء الدراسة، ولم يسبق أن تم تشخيصه - سريرياً - كمصاب بأمراض القلب والشرايين. وتُفيد نتائج الدراسة التي نشرتها " الدورية الأمريكية للوبائيات بأن التعرض للتدخين القسري مدة تزيد عن 25 عاماً، ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف، وذلك عند الأشخاص الذين عانوا من تضيق في الشريان السباتي- الذي ُيغذي الرأس والرقبة- بنسبة تزيد عن الربع، مقارنة مع من لم يتعرضوا للتدخين القسري أو كانت مستويات تعرضهم للدخان منخفضة، ولم يظهروا تأثراً مشابهاً في هذا الشريان السباتي. وخلصت إلى أن التعرض للتدخين القسري لسنوات طويلة، قد يزيد من مخاطر حدوث الخرف عند الأشخاص الذين يعانون من إصابات قلبية وعائية ولم يتم تشخيصهم وكالات