كشفتت دراسة جديدة أجريت في جامعة نورثويسترن الأمريكية، عن أن زيت الطماطم الطبيعي، قد يعكس أو يؤخر تقدم الآفات التنسجية في غدة البروستات إلى مرحلة السرطان.ووجد الباحثون أن زيت الطماطم الطبيعي يحتوي على تراكيز عالية من مادة "لايكوبين" المضادة للأكسدة، التي تمنع فرط النمو النسيجي لخلايا البروستات غير الطبيعية، التي تعتبر أقوى عامل خطر للإصابة بسرطان هذه الغدة. وقد أثبتت العديد من الدراسات المخبرية أن لمادة اللايكوبين نشاطا مضادا للأورام، كما تبين انخفاض معدلات الإصابة بالسرطان عند الأشخاص، الذين يستهلكون كميات كبيرة من الطماطم، في الدراسات، التي كانت قد أجريت حول الإصابة بسرطانات الرئة والمعدة والبروستات. وأظهرت البحوث أيضا وجود انخفاض بأكثر من 20 في المائة في خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال، الذين تناولوا منتجات الطماطم المطبوخة كالصلصات والكاتشاب وغيرها، كما بينت دراسات أخرى أن طهي الطماطم وتناولها مع الزيت يزيد نشاط وحيوية مادة اللايكوبين المفيدة. وقد استخدم الباحثون خلاصة الطماطم أو ما تعرف بزيت الطماطم، من ثمار غير معدّلة وراثيا، تمت تنميتها لتحتوي على مستويات عالية من اللايكوبين، وذلك لتوضيح آليات عمله في البروستات وتصميم دراسات سريرية خاصة، وتحديد القدرة الكيميائية المضادة لهذا المركب الغذائي غير السام. وحسب إحصاءات أمريكية، فإن سرطان البروستات يعتبر أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال، حيث سبب 30 ألف وفاة العام الماضي، لذا فهو الهدف الرئيسي للوقاية الكيميائية، بسبب عبئه الكبير على الصحة العامة من جهة، ومعدل نموه البطيء نسبيا، من جهة أخرى. وبالرغم من أن العلاج الجراحي المبكر لسرطان البروستات فعال، إلا أنه يسبب انزعاجا كبيرا للمريض، إضافة إلى أن التغير الواسع في السلوك البيولوجي لهذا السرطان يجعل الإفراط في علاجه أمرا خطيرا.