قالت ممثلة المعهد الملكي البريطاني في اليمن السيدة جبيني هل أن اليمن بحاجة إلى دعم وتكاتف جميع الدول لما لها من موقع استراتيجي يهم المحيط العالمي كون استقرار اليمن جزء لايتجزأ من الاستقرار العالمي وأي آثار سلبية تتعرض لها المنطقة سيترتب عليه تاثير لعدد من دول العالم واكدت السيدة جيني هل في المؤتمر صحفي الذي عقد اليوم بصنعاء بعد جلسة المباحثات التي نظمها مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية وحضرها عدد من السياسيين والأكاديميين وممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية بان اليمن لم تدخل ضمن الدول الفاشلة كما تتحدث بعض وسائل الإعلام وأن اليمن دولة متماسكة ولم تتطبق عليها معايير الدول الفاشلة. وقالت أن ما ورد حول تقريرها بتصنيف اليمن ضمن الدول الفاشلة يأتي لسوء فهم وأخطاء في الترجمة لبعض وسائل الإعلام التي تناولت التقرير عكس ما ذكره التقرير من أن اليمن دولة هشة والذي هدفت منه إلى لفت الاهتمام العالمي لمساعدة اليمن لتجاوز الصعوبات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية. من جانبه استعرض الدكتور أحمد المصعبي المدير التنفيذي لمركز سبأ للدراسات الاستراتيجية أهم ما تناولته جلسة المباحثات المعنوية باليمن والمنطقة والعالم وتصورات المصالح الإقليمية والدولية في اليمن والتي تناولت الوضع اليمني من عدد من الاتجاهات وكيفية تجاوز المشاكل القائمة والاتفاق على الآلية التي يمكن من خلالها مساعدة اليمن بالاتفاق مع الجانب الأوروبي والخليجي وأهمية قناعة الدول العربية بأن هناك تضخيم إعلامي لتواجد الإرهاب والقاعدة في اليمن وعكس هذه النظرة في تلك الدول. وقالً أن جلسة المباحثات ناقشت عدد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونتائج اجتماع لندن في يناير الماضي وإطار العمل الذي نشأ عن الاجتماع وأهم الخطوط التي حققتها الحكومة اليمنية المتمثلة بإيقاف الحرب وتقليل دعم المواد النفطية الذي يكلف الحكومة ما بين (2 – 3) مليار دولار سنوياً ويشكل ثلث الموازنة للدولة. من جانبه أكد أستاذ الاقتصاد والدكتور محمد الميتمي على أهمية رفع الدعم عن المشتقات النفطية وقال ان دعم المشتقات النفطية يذهب أكثر من (80%) للطبقات الغنية في المجتمع وان تستغل المبالغ التي تذهب لدعم المشتقات النفطية في أعمال التنمية بدلاً عن القروض الدولية وهو ما يفرض وقوف جميع الأطراف السياسية في الساحة لبحث هذا التوجه وعدم الخشية من ردود الفعل السياسية.