جدد رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام موقف اليمن الرافض لأي تدخل خارجي -أمريكي على وجه التحديد- في محاربة الإرهاب في اليمن , وقال طارق الشامي إن :الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك جيداً أن أي تدخل مباشر سيكون له نتائج عكسية ونتائج سلبية قد يجعل عناصر الإرهاب في مرحلة أقوى مما كانوا عليه ،وهناك تجارب للأمريكيين في العراق أو في أفغانستان. وأكد الشامي أن الحكومة اليمنية هي القادرة على محاربة عناصر تنظيم القاعدة وعلى متابعتهم وقد حققت إنجازات كبيرة خلال السنوات الماضية وقد تم فعلاً تحجيم عناصر القاعدة في اليمن. وأضاف: ما هو مطلوب أن يكون هناك تعاون استخباراتي وتبادل المعلومات وكذلك دعم لتطوير القدرات الأمنية والعسكرية اليمنية وبالذات في المجالات التقنية ،مؤكداً أن عناصر تنظيم القاعدة يعملون على تطوير أساليبهم الأمنية وما حدث من اختراق للحاجز الأمني من قبل فاروق عمر عبد المطلب أكبر دليل على أن هناك تطور في أساليب العناصر الإرهابية فيما يتعلق باختراق الحواجز الأمنية وتبادل المعلومات والتواصل فيما بينهم . وقال رئيس إعلامية المؤتمر :المطلوب أن يكون هناك تواصل مستمر وأن يكون هناك دعم كافي فيما يتعلق بتطوير القدرات الأمنية والعسكرية وأن يتزامن ذلك مع الدعم الاقتصادي في مجالات التنمية والاستثمار. وبشأن ما تناولته وسائل إعلامية أمريكية مؤخراً حول القاعدة في اليمن قال الشامي : غالباً ما توجه الحكومة الأمريكية رسالة للمجتمع الأمريكي وللداخل لأنها جعلت من الإرهاب هالة كبيرة ولأن الإرهاب أصبح يرعب ليس فقط الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنما مختلف دول العالم. وأضاف: اليمن يعمل وفق الشرعية الدولية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وهناك تنسيق بين اليمن والولاياتالمتحدةالأمريكية وبين اليمن وبقية دول العالم ودول الجوار وخصوصاً الأشقاء في المملكة العربية السعودية ولا يمكن أن تدعي أي دولة من دول العالم أنها بعيدة عن الإرهاب، بل على العكس تماماً الإرهاب يضر ليس فقط بأمن واستقرار اليمن بل يضر أمن واستقرار المنطقة بشكل عام . وذًكر رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر بأن اليمن طالب في وقت مبكر بأن يكون هناك توجه دولي وإستراتيجي لمحاربة الإرهاب وكذلك محاربة القرصنة في البحر الأحمر وبإستراتيجية ما يتعلق بإعادة الدولة إلى الصومال والقضاء على حالة عدم الاستقرار والانفلات كل ذلك من شأنه أن يحجم من عناصر القاعدة الإرهابية وأشار الشامي إلى أن هناك تضخيم لدور القاعدة في اليمن على مستوى الإعلام،وقال : نحن لا ننكر أن هناك قاعدة موجودة في اليمن وأن هناك عناصر تتنقل من منطقة إلى أخرى . وفي المقابل أكد الشامي في تصريح لقناة العربية أن هناك أيضاً رؤية وقرار وإرادة سياسية لدى الحكومة اليمنية في تحجيم هذه العناصر والقضاء عليها وخلال السنوات الماضية حققت نجاحات كبيرة ولا تزال في حماية أمننا واستقرارنا واقتصادنا،معبراً عن أمله في أن يكون هناك فعلاً تعاون دولي ليس فقط في المجال الأمني والعسكري وإنما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية