قالت الحكومة الأمريكية انها تحقق حول قيام بعض المحققين الأمريكيين بتدنيس نسخ من القرآن الكريم أثناء استجواب بعض المعتقلين في قاعدة غوانتانامو. ونشر تقرير لمجلة "نيوزويك" نقلاً عن مصادر أشارت إلى أن المحققين الذين ينظرون في التجاوزات التي شهدها السجن العسكري في خليج كوبا كشفوا قيام بعض المستجوبين بإلقاء نسخ من القرآن في المراحيض. وقالت مصادر من وزارة الخارجية الأمريكية إن باكستان، الحليف المسلم الرئيسي للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، عبرت عن "بالغ قلقها" من التجاوزات الخطيرة إلى مسؤولين في السفارة الأمريكية بإسلام أباد. ومن جانبها أفادت الخارجية الأمريكية بعلمها بالوقائع التي قالت إنها تقوم بالتحقيق فيها. وجاء رد الخارجية الأمريكية على سؤال بشأن تدنيس المصحف أن "مزاعم التدنيس، حال وقوعها، تبعث على الأسى وتتنافي مع تقديرنا البالغ للحريات الدينية والتسامح." ومضى البيان قائلاً "تدنيس المصحف الكريم تصرف يستوجب الشجب."وكانت الخارجية الباكستانية قد أصدرت الثلاثاء بياناً أشارت فيه إلى تلقيها لتأكيدات من السلطات الأمريكية إلى أن المشاركين في التدنيس سيتعرضون للمسألة عقب تحديد المسؤوليات التي سيكشف عنها التحقيق الجاري. وعلى صعيد مواز، يتواصل خروج الآلاف من الأفغان، ولليوم الثاني على التوالي، لشوارع مدينة جلال أباد بأفغانستان للتعبير عن احتجاجهم البالغ على الواقعة. وردد المتظاهرون الشعارات المعادية للولايات المتحدة و"الموت لحلفاء أمريكا" في إشارة واضحة لحكومة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي.كما شهدت باكستان احتجاجات مماثلة.