اعتبر الدكتور أحمد يوسف أحمد مدير معهد الدراسات والبحوث العربية بجامعة الدول العربية أسلوب التفاوض مع الكيان الصهيوني غير مجدٍ. مشيراً في محاضرته حول " مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وآفاقها المستقبلية" التي ألقاها اليوم بصنعاء، إلى أن خطورة التفاوض دون جدوى تعني اننا لا نستطيع تحقيق اهدافا من هذا التفاوض ،بينما العدو يستطيع ان يحقق خططه بشكل محكم ومتدرج ويطلق واقعا جديدا في الأراضي الفلسطينية المحتلة . واضاف الدكتور احمد يوسف احمد الذي يزور اليمن بدعوة من مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية ، أن هناك أسباب بنيويه تقف وراء عدم جدوى التفاوض مع الكيان الصهيوني و أن هناك مبادئ أساسية لابد من توافرها لكي يتم التوصل إلى تسوية متوازنة وان تلك المبادئ لا تتوفرفي هذه المرحلة. لافتاً ان أول تلك المبادئ التي يجب ان تتوفر في حالة المفاوضان وجود توازن ولو كان نسبيا بين طرفي المفاوضات، لان الطرف الضعيف على الاقل يكون لديه القدرة على الحاق ضرراً ما بالطرف الأخر حتى يشعر خصمه بانه لديه القدرة على فعل شئ ما. واعتبرالدكتوراحمد يوسف موقف المفاوض الفلسطيني"ابومازن"في المفاوضات الاخيرة موقفا صلبا لانه رفض ان يستدرج الى فكرة استمرار التفاوض دون تجميد الاستيطان من قبل قوات الكيان الاسرائيلي. وقال "ان الرئيس عباس كان متفهماً لحضور الجولة الاخيرة لانه لو لم يحضر هذه الجولة لقيل له انت الذي ضيعتها وان الشروط التي وضعها شرطاً اكد عليه الرئيس اوباما وهي ايقاف عملية الاستيطان". كما اعتبر الإيديولوجية المطروحة لادارة الصراع العربي الاسرائيلبي" ايديولوجية التفاوض" بأنها ايديولوجية غير مجدية تفاوضية في ظل الاوضاع الحالية بعكس الايدولوجيات الاخرى كا ايديولوجية المقاومة سوئاً عسكرياً اواقتصادياً اوغيرها. وقال ان المبدأ الثاني الذي يجب ان يكون متوفرا لاجراء عملية التفاوض هو ان يكون الممثل في التفاوض ممثلا عن الجميع . موضحاً بان الجولة الاخيرة من المفاوضات شهدت إلحاح امريكي غريب على بدء المفاوضات المباشرة وإلحاح اسرائيلي أيضا، اضافة الى الممانعة الفلسطينية وان كل طرف من الأطراف الامريكي والاسرائيلي كان له هدفا فيما ذهب اليه وهو ليس الغرض "حماس" وانما الهدف الامريكي هو ان اوباما يحاول ان ينفي عن نفسه تهمة الضغط على اسرائيل اما نيتنياهو فهو يحتاج هذا كنوع من انواع التأييد خاصة وان الشعوب زاد ضغطها على اسرائيل بسبب اعمالها الاجرامية الدموية. وقال الدكتوراحمد يوسف ان الفلسطنيين ليس لهم أي نصيب من هذه المفاوضات وانما الهدف من تلك المفاوضات هو تحقيق حدثا امريكيا وحدثا إسرائيلي وحمل الدكتور احمد يوسف الوطن العربي ممثلا بوزراء الخارجية متابعة المبادرات العربية .