كشفت دراسة حديثة أن بعض مواد التجميل الرديئة أو مجهولة المصدر تحتوي على الكثير من المكونات السامة، التي يمكن أن تسبب العديد من الأمراض، بداية من التهاب الجلد، وانتهاء بسرطان الجلد والأمراض القاتلة الأخرى، خاصة أن هناك العديد من الثغرات في اللوائح الحكومية لصناعة أدوات ومستحضرات التجميل التي تسمح بإضافة الكثير من هذه المواد التي ثبت ضررها عن طريق الأبحاث المتنوعة". ومن هذه المواد الضارة بالصحة الألوان المستخرجة من قار الفحم، وهي بعض السموم الموجودة في الشامبو، وكريمات الجلد، وأحمر الخدود، وهي مواد ثبت علميا أنها مسرطنة، حيث تمت تجربتها على الفئران. كما أنها قد تؤدي إلى خفض المناعة وتسبب الضرر بالجهاز العصبي والتناسلي. وتنقل الصحيفة قول إخصائية التجميل سارة البدري: "إن الأسواق مزدحمة بمستحضرات تجميل مجهولة المصدر، ومثل هذه المستحضرات مغرية بسبب رخص ثمنها! ولكن ما يتم توفيره من مال يدفع لعلاج مشكلات البشرة التي تنتج عن استخدام مثل هذه المنتجات". وتضيف: "صناعة المساحيق لا تزال فوضوية ولا تخضع إلى النظم واللوائح والقوانين على النقيض من صناعة الدواء، أما مستحضرات التجميل معلومة المصدر فهي تخضع لاختبارات مكثفة من قبل مصنعيها قبل توزيعها في الأسواق". وأما أخصائية التجميل هند خليل فتقول: "مستحضرات التجميل مجهولة المصدر تؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث التهابات جلدية، وحساسية خاصة عند التعرض للشمس؛ لأنها تحتوي على مواد صبغية وملونة تؤثر بشكل سلبي على الجلد، وبالنسبة لمستحضرات التبييض التي تنتشر في الأسواق الآن فهي تحتوي على نسبة عالية من عنصر الزئبق الذي يؤدي إلى أضرار خطيرة قد تصل إلى الفشل الكلوي والتهاب الكبد وتشوهات الأجنة". وينصح أطباء التجميل والجلدية باستخدام وصفات وماسكات طبيعية؛ لكونها مفيدة ونافعة للبشرة ولا تضر بها ولا تسبب أعراضاً جانبية للجلد.