رفض الفرنسيون الأحد دستور الاتحاد الأوروبي بأغلبية كبيرة ، حيث صوتوا ب ( لا ) بنسبة تجاوزت 54% ، واضعين الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي أمام أزمة كبيرة . وكانت الاستطلاعات التلفزيونية لآراء الناخبين لدي خروجهم من مراكز الاقتراع قد افادت أن الفرنسيين رفضوا دستور الاتحاد الأوروبي بأغلبية كبيرة في استفتاء الأحد . ومن جهته ، وصف وزير الخارجية الفرنسي ميشال برنييه نتيجة الاستفتاء بانها تجربة مريرة وخيبة امل كبيرة . وكانت أوروبا تترقب نتائج الاستفتاء على الدستور الأوروبي الموحد في فرنسا على أمل تغييرات في اللحظات الأخيرة. وقد استعد الأوروبيون بالفعل للسيناريو الأسوأ، حيث قرر الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل دوراو باروسو توجيه دعوة إلى مواصلة عملية إبرام الدستور الأوروبي في الدول الأعضاء الأخرى أيا كانت نتيجة الاستفتاء في فرنسا. وبرر عدد من الناخبين عقب الاقتراع تصويتهم ضد الدستور بارتفاع نسب البطالة، بينما أكد المؤيدون ضرورة المضي قدما في دور فرنسا القيادي لبناء أوروبا الموحدة. لكن الكثير من الناخبين الفرنسيين يعتبرون الاستفتاء فرصة لمعاقبة الرئيس جاك شيراك وحكومته المحافظة على ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت 10.2% -وهي أعلى نسبة منذ خمس سنوات- في مارس/ آذار الماضي ومشكلات اقتصادية أخرى.