زار فخامة الرئيس الموريتاني والوفد المرافق له اليوم محافظة مأرب حيث كان في استقباله في مطار مأرب الأخ/ عبدالله علي النسي محافظ المحافظة والأخوة علي محمد الفاطمي وعدنان ابولحوم وكيلا المحافظة, وعدد من القيادات العسكرية والأمنية واعضاء المجلس المحلي بالمحافظة. وقد زار الرئيس الموريتاني معبدي /اوام (محرم بلقيس) و/اوان (عرش بلقيس) اللذين انشئا ما بين القرنين الرابع والخامس الميلادي, حيث شاهد روعة البناء والتشييد للمعبدين بالأحجار الضخمة التي جلبت من الجبال, وكيفية نحتها بطريقة هندسية دقيقة تدل على عبقرية البنائين. كما استمع الى شرح من الدكتور/ عبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار والمخطوطات عن تاريخ المعبدين اللذين يحكيان تأريخ دولة سبأ, وما تم اكتشافه حتى العام الماضي من اماكن لذبح القرابين للآلهة وقنوات الماء التي تصل الى المعبد ومقابر السبئيين التابعة لمعبدي اوام وبران. بعد ذلك قام ضيف اليمن بزيارة سد مأرب القديم والجديد, واستمع الى شرح حول كيفية تشيد السد القديم ايام الدولة السبئية, وكيفية الاعتناء بالقنوات المائية والتصريفيه خلال الحقب التاريخية اللاحقة, والتي لا تزال آثارها شاهده حتى الآن. و شاهد بناء سد مأرب الجديد الذي تكفل بتشييده سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله, والذي يتسع ل/400/ مليون متر مكعب, ويروي اكثر من /12 / الف هكتار من المساحة الزراعية. وقد عبر فخامة الرئيس الموريتاني عن اعجابة الشديد بما شاهده من آثار تاريخية بالمحافظة, تحكي فترات عظيمة من تاريخ الانسان اليمني القديم والممالك التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. كما استقبل فخامة الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد ظهر اليوم في مقر إقامته بالقصر الجمهوري بصنعاء الأخ/ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى- رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي. وفي اللقاء رحب الأخ/ رئيس مجلس الشورى بضيف اليمن الكبير، واستعرض مع فخامته، الدور الذي ينهض به مجلس الشورى في إطار مؤسسات الدولة الديمقراطية، تجسيداً لمبدأً التوسع في دائرة صنع القرار, وأحاط فخامته بتكوينات مجلس الشورى وآلية عمله ومستوى التمثيل السياسي والحزبي ، وإسهامه في مناقشة القضايا التي تهم الوطن استناداً إلى ما يتمتع به أعضاء المجلس من خبرة ودراية. واستعرض رئيس مجلس الشورى مع فخامة الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع الخطوات التي تم اتخاذها على صعيد رابطة مجالس الشيوخ والشورى والتي تتخذ من صنعاء مقراً لها, ووضع فخامته في صورة المهام التي تنتصب أمام الرابطة وفي المقدمة تعزيز التعاون بين العالم العربي وإفريقيا، والدور اليمني الموريتاني في الدفع بالرابطة حيث يشغل ممثل موريتانيا منصب الأمين العام المساعد للرابطة. من جانبه عبر فخامة الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع عن تقديره للدور الذي ينهض به مجلس الشورى في إطار الديمقراطية اليمنية المتميزة، وأثنى على الجهود التي تبذل على صعيد الدفع بدور رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، مشدداً على الأولوية التي يجب أن يحتلها التعاون والتنسيق العربي الإفريقي في كافة المجالات.من جهة أخرى قام رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة والوفد المرافق له اليوم بزيارة المتحف الحربي بصنعاء . وكان في استقباله اللواء الركن/ على محمد صلاح نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون العمليات, والعميد الركن على حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي, والمقدم الركن شرف غالب لقمان مدير المتحف الحربي . وقد طاف بأجنحة المتحف المختلفة, واطلع على محتويات المتحف التي ترصد مراحل النضال الوطني والمعدات العسكرية التي كانت تستخدم خلالها, ومسارات الحياة العسكرية وتطورها بدءا من العصر الحجري والاسلامي وحتى العصر الراهن. وسجل ضيف اليمن الكبير كلمة في سجل الزيارات, اعتبر فيها المتحف شاهدا على عظمة الحضارة اليمنية وحياة الشعب اليمني في الدفاع عن حريته واستقلاله". واضاف" نحن فخورون بما حققه الشعب اليمني العظيم في الدفاع عن كرامة العرب ومصالحهم", معربا عن إعجابه بمحتويات المتحف التى عكست شواهد تاريخية لعظمة اليمن ودوره في الحضارة الانسانية.هذا وقد اهدى مدير المتحف درعي القوات المسلحة والمتحف الحربي لفخامة الرئيس الموريتاني. كما قام فخامة الرئيس/ معاوية ولد سيدي احمد الطايع رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية والوفد المرافق له اليوم بزيارة الى الأكاديمية العسكرية العليا بصنعاء, حيث كان في استقباله اللواء الركن / علي سعيد عبيد نائب رئيس الأركان لشئون التدريب, واللواء الركن عبدربه احمد القشيبي مدير كلية القيادة والاركان, والعميد الركن عمر سالم بارشيد نائب مدير الكلية. وقد استمع فخامة الرئيس الموريتاني الى شرح عن مراحل انشاء كلية القيادة والأركان, واهدافها وما تقوم به من عملية تعليمية وتدريبية لمنتسبي القوات المسلحة من القوات البرية والجوية والبحرية, وكذا منحها لشهادة الماجستير للطلاب المنتسبين اليها . كما استمع الى شرح حول مراحل إنشاء الأكاديمية العسكرية العليا التي انشأت في عام 2003م باعتبارها من الكليات الحربية الحديثة التي تنمي قدرات ومهارات ضباط القوات المسلحة, وتقوم بالدراسات والابحاث العسكرية العلمية في العلوم العسكرية والأمن القومي. وقد اقامت الاكاديمية تسع دورات تدريبية وتأهيلية لضباط يمنيين وعرب منذ افتتاحها, تخرج منها 780 دارسا, منهم 15 دارسا من خمس دول عربية. بعد ذلك طاف ضيف اليمن الكبير باقسام الأكاديمية التي تشتمل على قاعات دراسية ومكتبة كبيرة واقسام رصد, وقاعة مؤتمرات تتسع لأكثر من 900 شخص.