قال رئيس المركز الوطني للرقابة وتعزيز الشفافية والنزاهة الدكتور فتحي أحمد السقاف أن مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر انعقاده في العاصمة السعودية الرياض خلال مارس القادم يمثل عودة ملف اليمن إلى حاضنة السعودية بمباركة دولية لدعم جهود اليمن في مواجهة التحديات التي تواجهها وأوضح السقاف في كلمته بافتتاح الندوة العلمية حول المنطلقات والرؤى الوطنية لآليات مكافحة الفساد وكفاءة استيعاب الموارد الخارجية التي نظمها المركز اليوم بصنعاء " أن المركز يعلق آمال كبيرة على مؤتمر الرياض وأنه سيكون"ضمن سلسلة حلقات متتالية, لترتيب أوضاع اليمن في المرحلة القادمة وفي المستقبل القريب وأضاف قائلاً"ونحن إذ نتناول موضوع الفساد واستيعاب الموارد الخارجية المتمثلة في القروض والمنح والمساعدات نوضح أن المنطلقات والرؤى الوطنية قد أثمرت والهيئة العليا لمكافحة الفساد تأتي أؤكلها. وقال أن المركز يرى أنه لا يمكن لأي تجمع دولي للمانحين أن ينجح إذا لم ينطلق من منطلقات ورؤاي وطنية في الشأن اليمني ودول الجوار هي المعنية الأولى والمتضررة الأكبر بأي انهيار أو فوضى أو تنام للمشاكل داخل اليمن وأن التداخل الاجتماعي بين اليمن والجزيرة عميق, وأن دور الرياض وحجمها الإقليمي يعطيها الأولوية و الريادة في اليمن . وفي الندوة التي شارك فيها عدد من ممثلي الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميين قدمت ثلاث أوراق عمل الورقة الأولى كانت بعنوان" آليات مكافحة الفساد في اليمن جهود الهيئة في مكافحة هذه الظاهرة" فيها الدكتور محمد محمود المطري تدابير مكافحة الفساد في اليمن وإجراءات الضبط والتحقيق في جرائم الفساد وأهداف ومحاور الإستراتيجية الوطنية لمكافحته و المحددات القانونية التي تعيق جهود مكافحة الفساد كما استعرض الدكتور عادل عبدالقوي الشرعبي في ورقته المقدمة بعنوان "آليات استيعاب القروض والمساعدات الاقتصادية الخارجية ، تحليل للواقع وتصور للمستقبل"وتناولت ورقة الثالثة التي قدمها الدكتور عادل عبدالقوي الشرعبي طبيعة القروض والمساعدات التي تلقاها اليمن خلال الفترة من 1995 إلى 2010م وخصائصها وحجم الدين الخارجي القائم على اليمن وقدرة الهياكل المؤسسية اليمنية على استيعاب القروض والمساعدات الخارجية ومدى الفجوة القائمة بين تعهدات المانحين لليمن وما تم تنفيذه من تلك التعهدات بالإضافة إلى الجهود الدولية لتحسين فاعلية المساعدات التنموية وزيادة حجمها.