دعا الأخ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء إلى تأصيل ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع و عقول ووجد ان الناس وأكد باجمال أن ثقافة حقوق الإنسان لا تحتمل الطغيان الفكري أو اللفظي، معتبرا الخطاب السياسي المتزن والعقل الرزين والأمانة والضمير الحي هي التي ينبغي أن تسود هذه الثقافة.. محذرا من الآثار السلبية للخطاب الانتهازي والفوضوي على هذه الثقافة بما في ذلك الاستعجال في تطبيق مفاهيمها ومبادئها. أثناء تدشين التقرير االوطني لحقوق الإنسان الذي أعدته وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المعنية وذات الصلة اليوم- "نريد أن نأصل مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان وغرسها كثقافة في عقول الناس قبل الصراع او الجدال بشأنها". وأضاف" لا نريد أن نحرق المراحل في مسألة حقوق الإنسان حتي لا يكون الفشل هو الحصيلة". مشيرا في ذلك إلى السلبيات الكثيرة التي نجمت عن عملية حرق المراحل في جانب التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي. مبرزا في نفس الوقت أهمية المضي بخطوات متتابعة فيما يخص حقوق الإنسان والتوعية بها بين مختلف شرائح المجتمع وخلق الراي العام الإيجابي والمتفاعل معها وصولا إلى الوضع الذي ينشده الجميع في هذا الجانب. وانتقد رئيس الوزراء حالة الإفراط اللامسؤول في حق التعبير. وقال" لدينا أزمة تعبير نشهدها جميعا، ويؤسف لها كثير لأن من شأنها قطع جسر اللغة بين الناس مما يعني عدم التواصل أو العبور إلى الأخر. مؤكدا الحاجة إلى مراجعة دقيقة لحرية وحق التعبير بما في ذلك لغة وشكل هذه الحرية التي ينبغي الآ تمس بقيم المجتمع أو بالوحدة والثوابت الوطنية لأن في ذلك مساس بكياننا جميعا. وقال " لا نريد أن نزايد على أحد سواء في الداخل أم الخارج كما أننا نرفض ان يزايد علينا الأخرين". وأضاف "نحن الأقدر على معالجة أوضاعنا طالما ونحن ملتزمون جميعا بدستور وقانون ونظام ". وأكد رئيس الوزراء في ختام كلمته ان التقرير الذي تم تدشينه اليوم لم يعد ملكا للحكومة وانما حق للجميع. وقال"علينا أن نتحاور حوله جميعا بهدوء وبواقعية تلامس أوضاعنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.