دعا وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد إلى عدم تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق .واعتبر رامسفيلد خلال مثولة للشهادة أمام لجنة القوات المسلّحة بالكونغرس الخميس ان تحديد جدول زمني قريب سيكون بمثابة الخطاء الفضيع واعطاء الفرصة من جديد للارهابيين "بحسب قوله" الذين عانوا كثيراً في الاشهر الأخيرة بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقتهم فضلا عن فقدانهم للدعم الشعبي." قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إنّه سيكون "خطأ فظيعا" أن يتمّ تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. وقال إنّه ما زال يتعين البقاء في العراق لأنّ المتطرفين مازالوا يحاولون تخريب إرادة العراقيين في إعادة بناء بلدهم. ورفضاً دعوات بعض أعضاء الكونغرس لتحديد جدول زمني من قبل إدارة بوش قائلا إنّه "لا يمكن توقع الزمن في الحرب. ليس هناك ضمانات." وأضاف "إنّ أولئك الذين يقولون إننا بصدد خسارة الحرب خاطئون." وأوضح أنّ القوات العراقية تحقق تقدما فيما يتعلق بالتدريبات التي تتلقاها، غير أنّه مازال "أمامها طريق ينبغي أن تقطعه." وطالب رامسفيلد المشرّعين، ومن ورائهم الشعب الأمريكي، إلى الصبر لأنّ "النجاح لن يكون سهلا." وذكّر الوزير "بالإنجازات التي تمّ تحقيقها على مدى 12شهرا مثل الانتخابات والتحسّن الذي طرأ على الصعيدين الأمني والاقتصادي." ومن جهته، قال قائد القيادة المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال ريتشارد مايرز إنّ "المغادرة قبل إنهاء المهمّة سيكون كارثيا." وفي ظل ارتفاع أصوات في الكونغرس تطالب الإدارة الأميركية بمزيد من المكاشفة حول حقيقة وضع القوات الأميركية بالعراق، استدعت لجنة القوات المسلحة وزير الدفاع دونالد رمسفيلد لجلستها. وتأتي هذه الجلسة بعد تعالي أصوات مشرعين المطالبة بجدولة الانسحاب الأميركي من العراق، فيما اتهم بعضهم بوش بأنه فقد الرؤية السياسية لإدارة الحرب بالعراق.