أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز محافظ طهران السابق محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي أجريت جولتها الثانية الجمعة وذلك وفقا لقناة "العالم" الإخبارية الإيرانية الرسمية. وحصل نجاد، الذي ينتمي للتيار المحافظ داخل إيران على أكثر من 17 مليون صوتا من مجموع الأصوات البالغ عددها 28 مليون صوتا تقريبا.وكانت انتخابات الإعادة في إيران قد بدأت الجمعة بين السياسي المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني وخصمه المتشدد المطالب بإحياء قيم الثورة الإيرانية محمود أحمدي نجاد. واستمرت مراكز الاقتراع في استقبال الناخبين حتى الساعة 11:30 مساء نظرا للإقبال الكبير على التصويت. وقد حصد رفسنجاني في الجولة الأولى، الجمعة الماضية، أصوات الانفتاحيين وقطاع رجال الأعمال، فيما عزز خصمه محافظ طهران المتشدد موقعه بين أوساط الطبقات الفقيرة والقوى النافذة التي تعارض الانفتاح وأي تغييرات على الثورة الإسلامية. وحصل رفسنجاني خلال الجولة الأولى على 6.2 مليون صوت من أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم والمقدر عددهم بنحو 28 مليون ناخب، في حين حصل نجاد على 5.6 مليون صوت، وحل الإصلاحي مهدي كروبي في المركز الثالث. وحث الرئيس الإيراني الجديد نجاد على المصالحة الوطنية في الجمهورية الإسلامية وذلك في أول تصريح له بعد إعلان فوزه على منافسه علي أكبر هاشمي رفسنجاني في انتخابات الإعادة التي أجريت أمس الجمعة. وقال نجاد الذي شكل فوزه مفاجأة كبيرة خالفت كل التوقعات "اليوم هو يوم يجب علينا فيه أن ننسى كل خلافاتنا، وأن نحولها إلى صداقة، نحن أمة واحدة، وعائلة واحدة كبيرة، يجب أن يساعد بعضنا البعض لإقامة مجتمع عظيم".وكان أحد مساعدي نجاد قد أكد أن الأخير عازم على تشكيل حكومة "عدالة وتحول" بالقريب العاجل. من جانبه أعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أن الانتخابات الإيرانية الأخيرة أذلت "في العمق الولاياتالمتحدة نتيجة شفافية ديمقراطيتها".وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت حصول نجاد على 62.1% من أصوات الناخبين، الذين أيد 35.1% منهم فقط رفسنجاني.