حصلت الباحثة اليمنية فاطمة أحمد أحمد الشرعبي مؤخراً على درجه الماجستير من جامعه صنعاء قسم اصول التربية - بكلية التربية - عن رسالتها الموسومه ب ( المضامين التربوية في الأحاديث النبوية الموجهة للطفولة في صحيح البخاري ) وقد هدف البحث إلى استنباط المضامين التربوية من الأحاديث النبوية الخاصة بالطفولة في صحيح البخاري. ومن أجل تحقيق هدف البحث استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الاستنباطي؛ لاستخراج المضامين التربوية الاجتماعية والمضامين التربوية النفسية من الأحاديث النبوية الخاصة بالطفولة في صحيح البخاري. وكانت لجنه المناقشة قد تكونت من عدد من الاكاديميين المتخصصين وهم الدكتور /أحمد أحمد الآنسي - رئيساً والدكتور/ شرف الشهاري- مناقشا خارجيا-جامعة حضرموت والدكتور/فاروق حيدر- مناقشاً داخلياً-جامعة صنعاء ‘ والذين اشادو بمضامين البحث والجهد الممتاز الذي بذلته الباحثة وقد جاء البحث في ثلاثة فصول ‘ خصص الفصل الأول للإطار العام للبحث المتعلق بمقدمة البحث الذي يشمل مشكلة البحث، وأهمية البحث ومصطلحات البحث ، ومنهج البحث، والخطوات الإجرائية، والدراسات السابقة. وخصص الفصل الثاني للحديث عن المضامين التربوية الاجتماعية المستنبطة من الأحاديث النبوية الخاصة بالطفولة في صحيح البخاري. وخصص الفصل الثالث للحديث عن المضامين التربوية النفسية من الأحاديث النبوية الخاصة بالطفولة في صحيح البخاري. وقد توصلت الباحثة إلى جملة من النتائج أبرزها: ان المنهج النبوي يتسم بالسهولة والبساطة؛ بما يتناسب و مرحلة الطفولة. وان تنوع أسلوب النبي--الموجه للطفل؛ بحيث تضمن أساليب كثيرة أبرزها: القدوة وأسلوب الموعظة. التوجيهات النبوية تحث على غرس المشاركة الوجدانية، وضرورة الإحساس بالآم الآخرين؛ وذلك عن طريق زيارة الطفل للطفل المريض. واكدت النتائج البحثية أهمية التعامل مع الأطفال بالرحمة ؛كي يستطيعوا أن يتعايشوا مع هذه المشاعر في المستقبل. والاهتمام باللعب، والنظر إليه باعتباره وسيلة تربوية هامة لدعم نفسية الأطفال. والعمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وذلك من خلال احترام رأيه وتشجيعه على المناقشة والحوار. والاستناد الى تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي أقر حق الفتاة في الحياة الكريمة ، وبيّن الإسلام أن النفقة عليها من أفضل أعمال البر التي تنجي من النار. الى جانب ذلك التعامل مع اليتيم معاملة خاصة تتسم بالحسنى واوصت الباحثة بالاعتماد على السنة النبوية، في مجالات التربية النبوية والاحتذاء بها في تربية الأطفال ‘ مع الاهتمام بموضوع البحث الحالي من قبل الباحثين في مجال التربية الإسلامية ومحاولة وضع الأطر النظرية للتربية النبوية الموجهة للطفولة لتسهيل تطبيقها في الواقع‘ وإدراج التربية الاجتماعية والنفسية في مقررات المناهج كمنهج ضمني للمدرسين كما طرحت الباحثة العديد من المقترحات أهمها: إجراء بحث في القرآن الكريم لاستخراج المضامين التربوية الموجهة لمرحلة الطفولة. وبحث اخرلاستخراج المضامين التربوية الموجهة للطفولة في التراث الإسلامي والتي قد تكون غير موجودة في صحيح البخاري. وبحث ثالث لمعرفة مدى تضمن المناهج الدراسية الحالية للمضامين التربوية الموجهة للطفولة ومقارنتها بنتائج الدراسة الحالية‘بحيث يتم اثراء الموضوع من مختلف جوانبه لتعم الفائده.