اعترف وزير الدفاع البريطاني جون ريد بالمذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة، بمشاركة بريطانيا في العراق.ووصف الوزير البريطاني المرحلة الحالية التي يمر بها العراق ، بأنها المعركة الاستراتيجية الكبرى، وقال ريد في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "إن التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة يمكن أن يبدأ بتسليم مسئولية الأمن في العراق إلى القوات المحلية في غضون سنة".يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" عن إعداد وزارة الدفاع البريطانية خطة لسحب عدداً كبيراً من قواتها من العراق في الأشهر ال 18 شهراً المقبلة بسبب تزايد الخسائر التي تكبدها علي أيدي المقاومة العراقية، وقالت الصحيفة "إن الخطوة الأولى لإعادة نشر القوات المسلحة الحليفة يمكن أن تحدث هذا الخريف، وسيوكل الأمن في محافظتين على الأقل بجنوب البلاد إلى العراقيين"، موضحة "أن كل شيء يعتمد على قدرة قوات الأمن العراقية بالنسبة لتأمين عمليات حفظ السلام، المهمة التي لم تكن قادرة على القيام بها في المناطق التي تشهد اضطرابات في بغداد وشمال بغداد".وأشارت الصحيفة إلى أن ضباطاً بريطانيين كباراً يعتبرون "أن المحافظات الأربع في جنوب شرق البلاد الخاضعة لقيادة بريطانية، لم تشهد نفس العنف الموجود في المناطق الواقعة شمال بغداد، التي يهيمن عليها السنة، والتي وضعت تحت قيادة أمريكية". وأوضحت الصحيفة أن القوات البريطانية يمكن أن تنسحب من هذه المحافظات الأربع قبل القوات الأمريكية المنتشرة في شمال البلاد، مشيرة إلى أن انسحاب القوات البريطانية من العراق قبل نهاية عام 2005 قد يتزامن مع إعادة انتشار للقوات تشمل ثلاثة آلاف رجل في اتجاه أفغانستان