في خطوة جديدة لاتفاق السلام في السودان الموقع مطلع العام الجاري عاد إلى الخرطوم اليوم الجمعة زعيم الحركية الشعبية لتحرير السودان تمهيدا لتولي منصب النائب الأول للرئيس عمر البشير, وذلك فيما وصف بأنه بداية لمرحلة جديدة,. ومن المقرر أن يؤدي قرنق اليمين الدستورية قبل تولي مهام منصبه الجديد غدا السبت, في أول تطبيق عملي لاتفاق تقاسم السلطة, وبعد إجازة البرلمان السوداني للدستور الانتقالي. من جهة أخرى وصلت إلى العاصمة السودانية مئات من عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان تمهيدا للانضمام إلى القوات الحكومية. وكانت الحركة الشعبية قد أطلقت سراح مئات من أسرى الجيش السوداني تطبيقا لبنود اتفاق السلام. وتعد هذه الخطوة أولى خطوات تنفيذ اتفاق نيفاشا الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن تشكيل الإدارة الانتقالية للجنوب السوداني التي ستخلف مجلس تنسيق الولايات الجنوبية الذي يرأسه رياك قاي نائب الأمين العام للحزب الحاكم.وقد تسلم مندوبون عن الحركة الشعبية خلال الأسبوعين الحالي والمنصرم كل المواقع التي سيشغلها الوزراء والمسؤولون الجدد، وعلى رأسها المنزل الذي كان يسكن فيه النائب الأول الراحل الزبير محمد صالح ليخصص لرئيس الحركة.